ضياع مارادونا !
محمد جميل عبد القادر
مارادونا ساحر الكرة والاسطورة الذي كان ملئ الاسماع والابصار وما زال حتى الآن يعيش على ارثه كلاعب من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم في فترة ذهبية من فترات اللعبة في الثمانينات والتسعينات ويكفي بأن نذكر بانه شارك في 4 بطولات لكأس العالم .
مارادونا الذي تجاوز ال 60 عاما وأجرى جراحة في الدماغ ما زال حتى الآن يعاني من أعراض المرض وفي نفس الوقت يعاني بين حين وآخر من الإدمان الذي جرده من الاستقرار المادي والنفسي والمعنوي .
وقد عرف أيضا عن مارادونا تصريحاته النارية الغير متوازنة أحيانا أخرى هاجم فيها عدة جهات وفي طليعتها الاتحاد الدولي لكرة القدم ال Fifa والعديد من وسائل الإعلام الهامة المؤثرة على الرأي العام في بلده الأرجنتين وفي أوروبا حيث لعب مع أكثر من ناد أوروبي كبير وهي برشلونة ونابلي واشبيلية غير الأندية الأرجنتينية المتعددة وفي مقدمتها نادي ارجنتينوس جونيرس.
لقد فاز بالكرة الذهبية كاحسن لاعب في بطولة كأس العالم 1986 بالمكسيك وقد قام بتدريب مجموعة من الأندية الأرجنتينية بالإضافة إلى المنتخب الأرجنتيني وأيضا ناديي
الموصل والفجيرة ولم يشهد له بالنجاح والتوفيق في مهنة التدريب لأنه كما قيل لم يكن مركزا في هذه المهمة الأساسية .
تذكرت مارادونا وانا أشاهده بحالة محزنة في إحدى محطات التلفزة وقد سبق لي أن قمت بالتعليق على أكثر من مباراة له بكأس العالم عام 1986 عندما سجل هدفا بيده سماه ” يد الآلهة ” .
تذكرت مارادونا وأنا أتابع التاريخ الكروي المشرق لأحسن لاعب في القرن العشرين “بيليه ” وكذلك بيكنباور و ميسي وغيرهم كثيرون في شتى أنحاء العالم حيث أعطوا كل حياتهم للكرة وحدها وحافظوا على كل الأمور الرياضية التي يجب أن يتمتع بها النجم الرياضي خاصة سلوكه الشخصي والمهني بحيث يبق طوال مسيرته كلاعب أو مدرب أو إداري نموذجا يحتذى لكل الأجيال وتحترمه كل الأجيال.
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية