إداراة الازمات والأندية
د.فايز أبو عريضة
تعتبر الأنشطة الرياضية وخاصة التنافسية منها مجالا خصبا للازمات، المتوقعة او المفاجأة منها، كالتي تحدث في المباريات والملاعب والاجتماعات وغيرها من الاحتكاكات والتقاطعات ، وطبعا هنا قد يطول الحديث عن نظريات الادارة في قدرة ادارات الاندية على احتواء الازمات بعد الاعتراف بها، ومن ثم ايجاد الحلول الانية والاستفادة منها بعد تحويلها إلى عوامل ايجابية مستقبلية، وفي المقابل ظهرت ردود افعال سلبية من بعض ادارات الاندية الرياضية في مواجهة ازمة جائحة كورونا في حدود قدراته وصلاحياته كحد أدنى، فمنهم من انطوى على نفسه واغلق الباب واعجبه توقف النشاطات وراحوا إلى ابعد من ذلك، وطالبوا بالغاءها، وخاصة البطولات الرسمية لمختلف الدرجات والفئات والالعاب، وهذا قد لا يساهم في مواجهة الازمة وقد يفاقمها فنيا واداريا، رغم صعوبة الموقف وعالميته، ولكن في المقابل هناك الكثير من الدول في المنطقة والعالم تكيفت مع الاوضاع المستجدة وواجهتها، وطبعا هذا لم يات من فراغ، بل هو نتاج تضافر جهود الجهات الرسمية الحكومية والاهلية في دعم الاندية للاستمرار في القيام بدورها ، ولكن السلبية المطلقة بانتظار “” وصول الترياق”” كما يقال يفاقم الازمة ولا يساهم في حلها، والتي قد تطول وندعو الباري عز وجل ان تنتهي هذه الجائحة في اقرب وقت وهو على كل شيء قدير، وعلى من ليس لديه القدرة على العمل تحت الضغط ومواجهة الصعاب وفي هذه الظروف الاستثنائية والصعبة التنحي جانبا، وخاصة عندما تطول الازمة، لان الشدائد والازمات تصنع القيادات.
*العميد السابق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك