“النشامى” ينثر الفرح .. ومطلوب الحذر والتركيز أمام طاجيكستان
ستادكم نيوز – الدوحة – وفد اتحاد الإعلام الرياضي
نثر الفوز الذي استحقه المنتخب الوطني لكرة القدم على المنتخب العراقي بدور الستة عشر، والتأهل الذي انجزه بالوصول إلى دور الـ 8 من بطولة كأس آسيا “قطر 2023″، الفرح والبهجة في المملكة، وبث ذلك الإنجاز هالات من الغبطة وهي تمتزج باحتفالات الأردن بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، قائد المسيرة، بعيد ميلاده الميمون.
الفرحة المشروعة التي طالت ثنايا الوطن، لم تأتي محض صدفة، نعم.. ولكنها كانت مستترة خلف إصرار النشامى -لاعبي المنتخب- وعزيمتهم التي راهن عليها الكثيرون في عالم كرة القدم، وهو أثبتوا أن المستحيل لا يعرف الطريق إلى قلوب الأردنيين إذا ما أرادوا وعقدوا العزم على الانجاز وتحقيق الأحلام في كل المجالات وبكرة القدم على وجه التخصيص.
قبل البطولة، وبعد أن استلم المدرب المغربي الحسين عموتا دفة قيادة المنتخب، تباين الأمر ودخل الشك في فهرس قاموس كلمات المنتخب، وكانت نتائج التجارب الودية التي سلكها المنتخب في خطة اعداده وتحضيره من قبل الجهاز الفني سلبية إلى حدٍ وضع النشامى في دائرة الشك والتوقعات والسيناريوهات المزعجة، ولكن ما أن بدأ الجد ودخل المنتخب غمار النهائيات القارية المقامة في العاصمة القطرية الدوحة على الملاعب المونديالية، كان الانقلاب عكسياً والصورة غير الصورة، ومن هنا أثبت النشامى مقولة “لكل مجتهدٍ نصيب”، وأن الإصرار على الإنجاوز لا يأتي إلا بالانظباط والعزيمة وحب الوطن وتمثيله خير تمثيل في مثل هذه المحافل العالمية.
المنتخب وهو يتابع اليوم تحضيراته الفنية والبدنية، يقف ويقف معه الشعب الأردني، بل وينتظره على أحر من الجمر، لمتابعة الإبداع والامتاع يوم الجمعة المقبل في ستاد أحمد بن على، وهو يواجه المنتخب الطاجيكستاني في ربع النهائي والأمل يحذوه بل ويسبقه إلى تسجيل انجاز جديد في مجلد كأس آسيا.
وبشأن المواجهة المقبلة، أمام الطاجيكي، ورغم سهولة خطوطها، إلا أن الحذر فيها واجب أكيد والتركيز فيها وعليها أمر شديد، ذلك لأن منتخبات وسط آسيا تنذر بالعديد من الإشارات التي يجب التركيز عند تحليلها، ولأن التطور الذي أصاب تلك المنتخبات واضح للعيان، وجب التنويه والدعوة لأخذ ذلك بعين الاعتبار، وذلك الأمر طبعاً يعيه المدرب عموتا الذي بات يعرف كيف تدار المواجهات الحاسمة وكيف تؤكل الكتف.
وعند فكرة النظر لأبعد من دور الثمانية في البطولة، يحق للمنتخب أن يستعد لتلك المرحلة بكل جدية وتمعن، وهي الفكرة التي بدأ بالفعل تداولها سواء بالتهليل أو التحليل من كل اطياف المجتمع الأرني أو العربي الذي يتابع النشامى في طريق الانجاز وتحقيق الأحلام.
التدريبات تتواصل وغياب الرشدان
يواصل المنتخب تدريباته اليومية التي تقام على ملاعب العقلة في لوسيل، حيث خاض النشامى أمس تدريبه المعتاد بمعنويات عززها الاتأهل وثقة غلفها الانجاز، حيث ركز الجهاز الفني على الجانبين البدني والفني، وكان الأهم التركيز على ترك ظروف المباريات السابقة، والانطلاق نحو أفق جديد.
يذكر أن نجم المنتخب نزار الرشدان سيغيب عن لقاء طاجيكستان يوم الجمعة بسبب البطاقات، فيما يتواصل غياب نور الروابدة عن التشكيلة للأصابة التي لحقت به بعد مباراة ماليزيا، وكذلك غياب حمزة الدردور الي خرج بالبطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة.
نظرة على المنافس
المنتخب الطاجيكي يحتل المركز الـ 106 في تصنيف “فيفا”، لم يكن لديه ما يتباهى به، قبل أن يتأهل لأول مرة في تاريخه إلى كأس آسيا 2023، وعلى الرغم من كونه الفريق الوحيد الذي يشارك لأول مرة في البطولة القارية، إلا أنه وصل إلى دور الـ 8 بعد تغلبه على الإمارات عبر ركلات الترجيح، يوم الأحد الماضي، ليعم الفرح في البلاد الذي يسكنه 9.75 مليون نسمة.
وقبل مواجهة الإمارات، قال بيتار شيغرت، مدرب طاجيكستان: بالنسبة لنا كان التأهل إلى كأس آسيا حلما، والآن الحلم ما زال مستمرا، شعب طاجيكستان مقاتل، وسيقاتل حتى النهاية.
وأشاد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بعمل رستم إيمومالي، رئيس الاتحاد الطاجيكي، وقال في تصريحات سابقة: عمل الاتحاد كان مذهلا على كافة المستويات، الشباب والسيدات والرجال وكرة الصالات.
وتعتبر طاجيكستان أفقر دولة في آسيا الوسطى، يعيش 20% من السكان على 1.15 يورو في اليوم، ويبلغ معدل البطالة 40%.
ومساء الجمعة، سيكون منتخب طاجيكستان في مواجهة تاريخية أمام الأردن، وربما يتمكن من تحقيق مفاجأة أخرى وكتابة تاريخ جديد في القارة الصفراء.
وتملك الكرة الطاجيكية انجازاً وحيداً على مستوى المنتخب الأول، وهو الفوز عام 2006 بلقب كأس التحدي الآسيوية بأول مشاركة لها في البطولة، حيث شاركت بعدها في البطولة 3 مرات ولم تحقق اللقب مجدداً.
أرقام للنشامى
– سدد المنتخب الوطني في كأس أسيا على مرمى الخصوم لغاية الأن 23 تسديدة، سجل من خلالها 9 أهداف، كانت كالتالي:
سدد على المنتخب الماليزي 8 تسديدات.
على المنتخب الكوري 4 تسديدات.
على المنتخب البحريني 3 تسديدات.
وعلى المنتخب العراقي 8 تسديدات.
– تننوع هجوم المنتخب ما بين العمق والأطراف والكرات العرضية، حيث اعطاه أفضلية على المنافسين.
البطولة توالي تميزها
شهدت كأس آسيا الحالية، تسجيل رقم قياسي جديد في الحضور الجماهيري بلغ 1.06 مليون متفرج في المباريات التي أقيمت حتى كتابة هذه السطور، وذلك بعد مشاهدة 65459 متفرجاً لمباراة دور الـ16 بين قطر وفلسطين.
وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه على الإنترنت، إن النسخة الحالية تجاوزت الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله قبل عقدين، عندما حضر 1.04 مليون متفرج مباريات كأس آسيا 2004 في الصين.
وقال داتوك سري ويندسور جون أمين عام الاتحاد الآسيوي: «منذ البداية، كنا واثقين من أن كأس آسيا في قطر 2023 ستأخذ مكانها كإحدى أكثر النسخ تفاعلاً في تاريخ البطولة».
وتابع: «كرة القدم تمتلك قدرة واضحة على توحيد المجتمعات. هذا الإنجاز تحقق بفضل جماهيرنا المتحمسة، وأصدقائنا في الاتحاد القطري واللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا 2023، ويود الاتحاد الآسيوي أن يعرب عن عميق امتنانه لجميع الأطراف المعنية وللشعب القطري على ترحيبه».
وفي المقابل، عدّ جاسم الجاسم الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة، الرقم القياسي في الحضور الجماهيري دليلاً على قدرات قطر على استضافة أهم الأحداث الرياضية العالمية.
وهذا الرقم القياسي الثاني المسجل في النسخة الحالية لكأس آسيا، بعد تحطيم الرقم القياسي في الحضور الجماهيري خلال المباراة الافتتاحية، التي شهدت حضور 82490 متفرجاً في مباراة قطر ولبنان على استاد لوسيل في 12 يناير (كانون الثاني) الحالي.
بيان من الاتحاد الآسيوي حول مباراة العراق والأردن
الدوحة – يُدين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بقوة أي تصرفات مزعجة وعدائية، حيث يتخذ موقفاً لا يتهاون في مواجهة مثل هذه التصرفات.
ونحن نؤمن بتوفير بيئة يمكن خلالها أن يشارك الصحفيون في عملهم المهم بتغطية منافسات كرة القدم الآسيوية، باحتراف وباحترام متبادل.
ويشعر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بخيبة أمل كبيرة نتيجة التصرفات التي حصلت خلال المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة التي جمعت بين العراق والأردن، وقد قام باتخاذ قرار سريع بحرمان الأفراد المسؤولين عن هذه الأحداث من تغطية ليس فقط كأس آسيا AFC قطر 2023، بل كذلك البطولات المستقبلية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث أن التصريح الإعلامي يعتبر بمثابة امتياز يتضمن مسؤولية الالتزام بالمعايير الأخلاقية، وكل من يخرق هذا المعايير سوف يواجه العواقب.
عند مواجهة أي تصرفات مدمّرة تشكل خطورة على سلامة الأفراد في فعالياتنا، فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سوف يتصرف بسرعة من أجل حماية الأطراق المعنية، وحماية سمعة وحُرمة بطولاتنا. ونحن واثقون أن رد فعلنا في هذه المناسبة سيكون له تأثير رادع عبر إرسال رسالة واضحة أن مثل هذه التصرفات لن يتم التساهل معها.
وفي سياق منفصل، فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا يقوم بالتعليق على الحالات المتعلقة بأداء التحكيم، ونحن ندين بقوة أي شكل من أشكال التهديد أو التحرش أو نشر المعلومات الشخصية التي تستهدف حكامنا ولاعبينا ومسؤولينا وكافة الأطراف المعنية. حيث أن مثل هذه التصرفات تتعارض مع روح اللعب النظيف والاحترام التي نقوم بالترويج لها في داخل مجتمع أسرة كرة القدم الآسيوية.