أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – لم يخطر ببال الفتى سليمان حويلة عندما بدا يمارس الجري والوثب والفقز عن الحواجز كحركات فطرية طبيعية بهواية خالصة في سهول ومدارس حوران ان يتبوا يوما ما مراكز متقدمة ومواقع رياضية عديدة ،
ففي سبعينات القرن الماضي اكتشف المدرب القدير والمثابر والذي لا زال يبحث عن المواهب العاب القوى في درعا وكل سهول حوران الصديق محمد المصري ابو قاسم الغالي .
وكان سليمان الفتى الذي توقع ابو قاسم له ان يكون بطلا في العاب القوى في فترة قياسية، فقد حصد سليمان حويلة بطولات محلية وعربية فهو صاحب أول ميدالية لسورية في البطولات الآسيوية حيث حصل على الميدالية البرونزية في الهند عام1989 وصاحب الأرقام القباسية لسباقي ١٠٠ و٢٠٠ متر وغيرها من البطولات المحلية والعربية والاقليمية.
ولم يبتعد عن اللعبة ، فعمل حكما فيها ومدربا وطنيا بعد تاهيله بدورات خارجية عديدة حاز فيها على مراكز متقدمة .
وتولى مناصب عديدة ومنها على سبيل المثال رئاسة اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام فرع درعا لسنوات عديدة وادارة مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق وعضوية لجان رياضية عديدة في الاتحاد الرياضي العام في سوريا ،والعديد من المواقع الفنية والادارية ،وقبل ايام قليلة تم انتخابه رئيسا للاتحاد العربي السوري لالعاب القوى.
ونحن نرى انه تدرج في صعوده الى اعلى سلطة رياضية في العاب القوى من لاعب ومدرب وحكم واداري ناجح في كل المراحل منذ مسيرته الاولى في شبابه حتى يومنا هذا ونال احترام وتقدير الجميع .
وبدورنا نهنئ الصديق الاستاذ سليمان حويلة على توليه المنصب الجديد ونتمنى له التوفيق والنجاح في خدمة العاب القوى في سوريا الحبيبة.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك
