أ.د. فايز أبو عريضة
بعد التطور التكنولوجي الهائل في المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي ، واصبح استخداماتها ضرورة في معظم المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتربوية والرياضية وغيرها ، وافتتحت الجامعات التخصصات التي تعد الكوادر العلمية في هذا المجالات.
ولما كانت المسابقات والمباريات الرياضية تعتمد على قراءة رقمية لاحداث المسابقة بالتصوير والتحليل المسبق والمباشر ومقارنته بالاداء الصحيح لتعديله بما يتناسب مع متطلبات المسابقة.
وفي ضوء ذلك اصبح الوضع بحاجة الى من يقوم بهذه المهمة مباشرة في الملعب في التدريب والمباريات ومن ضمن الاجهزة التدريبية ، ومهمتهم تكمن في تقديم المعلومة المباشرة للمدربين في ضوء استخدام برامج يعدها خبراء في الرقميات وتضع المدربين أمام خيارات متعددة سواء لتلافي اخطاء مهارية تكتيكية او لاستخدام خطط فردية وجماعية للفريق بناء على تحليل نظم المعلومات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والذي يمكن من خلال استخدامه لتحليل بيانات اللاعب والفريق وتحديد أهداف وطرق خطط الفرق المنافسة.
بالإضافة إلى تقديم حلول وطرق لتحسين أداء اللاعب والفريق تبعا لنوع اللعبة او مركز اللاعب في الفريق ،
ووصل الامر بحيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ باحتمالية الإصابة،بناء على حجم المعلومات المتوفرة عن اللاعب جراء تحليل الاختبارات الدورية التي تقوم بها الاجهزة الفنية والطبية .
وهذه دعوة لكليات التربية الرياضية وعلوم الرياضة لتعديل خططها الدراسية لتاهيل كوادر متخصصة في تحليل النظم لاداء اللاعبين والفرق في التدريب والمباريات مباشرة في الملاعب .
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك