كرة القدم المدرسية
محمد جميل عبد القادر
كانت المدارس في الماضي هي المصدر الرئيس الذي يغذي الأندية باللاعبين الموهوبين وكذلك المنتخبات الوطنية.
وكانت البطولات المدرسية خاصة في لعبة كرة القدم تستقطب جمهورا كبيرا يحضر هذه المباريات ويشجع فرقها التي كانت تتنافس بشكل كبير.للأسف الشديد اختفت هذه الظاهرة المهمة وأصبحت الرياضة المدرسية ضعيفة روتينية لا ترتقي لما كانت عليه سابقا، بحيث اختفى الموهوبون فيها ولم تعد مصدرا أساسيا من مصادر اكتشاف الموهوبين والمتفوقين ورعايتهم.
لذلك سعدت للتعاون بين الاتحاد الأردني لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” والمدارس الإنجليزية الحديثة، في مشروع تدريب كرة القدم في المدارس، من خلال اختيار ورعاية وتدريب الموهوبين في هذه المدارس، خاصة وأن هذه البراعم الواعدة هي حقا القادرة على تحقيق طفرة حقيقية في اللعبة، وهو ما تفعله الآن العديد من الدول التي تقدر قيمة وأهمية لعبة كرة القدم كظاهرة حضارية إنسانية يؤمن بها كل العالم.
المدارس من المفروض أن تكون ظهيرا ثابتا ومستقرا لاستقطاب المواهب الحقيقية، حيث هناك فرص للاختيار والسيطرة على مسيرة كل موهوب إذا توفرت الإمكانات البشرية الخبيرة المتخصصة في التعامل مع الجيل الجديد جيل الإنترنت، خاصة اذا كان المشرفون والمعلمون في مستوى يؤهلهم لتولي هذه المهمة التي تعتبر خطوة مهمة قام بها اتحاد اللعبة والفيفا والمدارس خاصة المدارس الإنجليزية التي دعمت هذا المشروع.
والعودة لتفعيل الرياضة المدرسية خاصة لعبة كرة القدم خطوة كبيرة تضع الأمور في نصابها الصحيح.
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية