خالد الغول يكتب…لوكاكو .. ليس ملك روما
خالد الغول
ستادكم نيوز – الإستقبال الأسطوري الذي حظي به روميلو لوكاكو من جماهير روما يوم امس الأول جعل انظار الجميع تتجه نحو العاصمة القديمة مجددا بعد الإعلان الرسمي عن تعاقد نادي ذئاب العاصمة الايطالية معه لمدة موسم واحد قابل للزيادة على سبيل الإعارة من ناديه الحالي الإنجليزي تشلسي الذي وافق على آعارته مقابل 6مليون يورو إضافة الى 7.5 مليون راتب سنوي للهداف التاريخي لمنتخب بلجيكا الذي دفع به تشلسي أكثر من مائة مليون قبل بداية موسم 21-22 مما يعني انه شكل خسارة كبيرة للنادي الانجليزي الذي اعاره ايضا العام في الموسم المنتهي الى انتر ميلانو الذي كان هو من باع لوكاكو الى تشلسي قبل ذلك ، لكن لوكاكو اكتشف انه لا يطيق اللعب مع تشلسي ويريد العودة للانتر وهو ما كان ، فعاد للنيرو أتزوري الذين لهم 15 هدفا وصنع 7 أهداف في الموسم الماضي الذي حقق به الانتر لقبين وبلغ نهائي دوري الابطال ، مما بدا وكأنه خيار مثالي للانتر ليبقى لاعبا بصفوفه .
لكن الطامة الكبيرة حصلت في شهر يوليو الماضي عندما تراجع انتر عن ضمه بعد ان اكتشف ان لوكاكو يتفاوض سرا مع اليوفنتوس ،
وتعقد موقف لوكاكو الذي لا يريد العودة لتشلسي ومع الانتر اصبح خائنا بالنسبة له ، كما أن اليوفيه تراجع عن اكمال المفاوضات وفضل مدرب اليوڤيه أليجري أسماء أخرى وقال ان لديه مهاجمين افضل .
وجاءت مفاوضات روما التي كتب لها النجاح في النهاية لتنقذ مسيرة لوكاكو بعد أن تصبت الأمور ليصبح مهاجم روما الجديد ويعود من جديد لاعبا تحت إشراف المدرب السبيشال ون جوزيه مورينيو الذي لعب تحت اشرافه من قبل مع تشلسي عام 2013 ثم مع مانشستر يونايتد بين عامي 2017 و 2018 .
وبدا وكأن لوكاكو وإستقباله الأسطوري سيجعله يدخل قلوب مشجعي الجيالو روسو الذين تمتليء بهم العاصمة والذين أظهروا نفس الفرحة ومنحوا الارجنتيني باولو ديبالا نفس الدرجة من للإستقبال إن لم يزد عن لوكاكو ، لكن لم يجرؤ أحد من الرومانيستا ان يقول ان لوكاكو وقبله ديبالا سيكون ملك روما الجديد لأن عرش ملك العاصمة يبقى محجوزا لأسطورتهم الأولى فرانشيسكو توتي المعتزل منذ ست سنوات ، ولن ينتزع مكانته أحد عند هذه الجماهير المعروف عنها وفائها الشديد لفريقها وتعلقها به رغم فشله في أن يصبح فريق بطولات دائما كما هو حال السيدة العجوز اليوفيه وقطبي ميلانو اي سي والانتر ، لذلك فإن كل إسم كبير يضمونه يتعلقوا به على أمل ان يحقق لهم إنجازًا كبيرا كما فعل الارجنتيني باتيستوتا عندما ساهم بلقب السكوديتو الأخير الذي فاز به روما عام 2001 .
وقد يشكل قدوم لوكاكو صداعا في رأس مورينيو الذي عليه ان يختار الطريقة المثلى التي سيستفيد فيها من نجمين عالميين في فريقه فديبالا وما قدمه لروما الموسم الماضي يجعله النجم الأول بينما لوكاكو في بداية الطريق ولكنه يحب ان يلعب قريبا من المرمى ولا يلعب على الأطراف وهي الطريقة التي جعلته يهرب من مورينيو ايام المان يونايتد قبل إكثر من خمس سنوات ، فهل سيجد السبيشال التوليفة المناسبة للإستفادة من نجمين عالميين يتمناهما الجميع حتى ولو كان أحدهما لوحده.