صالح الراشد يكتب…بطولة الأندية العربية ترتقي ..والمطلوب زيادة جودتها
صالح الراشد
ستادكم نيوز -ارتقت بطولة الأندية العربية لمصاف البطولات الكُبرى، في ظل زخ النجوم المشاركين في مبارياتها، والحضور الجماهيري الكبير والتنافس القوي بين جميع المشاركين، لتسير على طريق كاس العرب التي أقيمت في قطر وظهرت كبطولة عالمية بثوب عربي، ثم جاء الدور على بطولة الأندية لترتقي لمستوى البطولات العالمية لنشعر بأننا نتابع دوري أبطال أوروبا لبطولة أقوى من دوري ابطال افريقيا وآسيا، فالقيمة السوقية للأندية المشاركة فيها مرتفعة جداً مع تميز خاص وكبير للأندية السعودية التي تميزت عن غيرها، ليظهر ثلاث منها في الدور نصف النهائي ويكون النهائي سعودي خالص.
وكغيرها من البطولات العربية لم تمر المباريات دون اعتراض وتشاحن، وتدافع في بعض اللقاءات بسبب البحث عن الفوز والرغبة في نيل اللقب، وذهب البعض لوصفها بمعارك وليست مباريات، فمن عراك بالايدي بين لاعبي الزمالك المصري والشباب السعودي إلى الدوس بالحذاء على وجه اللاعب طارق حامد لاعب الاتحاد السعودي من قبل لاعب الصفاقسي التونسي حسين علي، ليحتاج حامد لتداخل جراحي حتى يتحسن وضعه الصحي، ثم عراك بين لاعبي الهلال السعودي ولاعبي الوداد الرياضي المغربي، إضافة إلى أخطاء تحكيمية متعددة رغم وجود تقنية الفار، مما يشير الى ان البطولة تحتاج للمزيد من الضوابط حتى لا تتكرر أحداث جرت في بطولات سابقة، جعلتها تخرج عن غايتها وتظهر حينها بصورة مرعبة.
وقد يعتقد بعض اللاعبين أنهم محميون في هذه البطولة من العقوبات التي لا تنتقل للبطولات المحلية والقارية، لذا يتنمرون على منافسيهم، وقد ينتقلون لمراحل أخرى كالعنف البدني، لنشعر بأن البعض فقد بوصلة كرة القدم من خلال الاعتراض المبالغ فيه وردود الفعل السلبية التي تؤثر على مسيرة وصورة البطولة، ونسي البعض ان الحاجة للبطولة ليست رياضية فقط بل لرغبة الشعوب في التواصل والتعاضد لمواجهة ما يجري في العالم حالياً، وان كرة القدم قد تكون البداية لإقامة تكتل عربي اقتصادي قادر على توفير سبل الحياة الهانئة للشعوب العربية التي يرغب ابنائها في الهجرة بحثاً عن الأمل المفقود، والذي اصبح يتمحور حالياً حول كرة القدم لعلها تكون الطريق المنشود، لكن خروج البعض عن النص الجميل جعلنا نرتعب من أننا ضللنا الطريق من جديد.
آخر الكلام:
البطولة اكتست بالقوة والرغبة بالفوز وظهر تفوق فرق عرب آسيا على عرب افريقيا بسبب النجوم الكبار في هذه الفرق، وظهر أن البطولة العربية بحاجة إلى تعديل أنظمتها، بحيث تمتد عقوبتاها للبطولات القارية على أمل أن تكون المواجهات أكثر تهذيباً، وحينها يركز اللاعبون على كرة القدم بدلاً من التفرغ للمناكفات، اضف لذلك أنه لا ضير من استقدام حكام من القارة الأوروبية لإدارة بعض المباريات الحساسة.