أ. د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – عندما تستعرض الانجازات التي حققها الرياضيون في دورة الرياضة العربية في الجزائر بداية تموز الحالي في مختلف الالعاب الفردية وابرزها الملاكمة والمبارزة والريشة الطائرة وغيرها من الالعاب الفردية
وهذا الانجاز يجب ان لا يمر دون دراسة وافية وخاصة من الباحثين وطلبة الدراسات العليا في كليات التربية الرياضية وكل المهتمين والاعلاميين.
وابرز هذه الاعتبارات التي يجب التوقف عندها مطولا ان الاتحادات الرياضية الاردنية واللجنة الاولمبية الوطنية تفوقت على نفسها قبل الدخول في التنافس في الترتيب وسلم الميداليات الملونة مع الدول العربية والتي بعضها يمتلك الامكانات المالية والموازنات التي لا يمكن مجاراتها لظروفنا الاستثنائية وترتيب الاولويات الوطنية كالصحة والتعليم وخلافه.
والامر الثاني ان الحجم الاعلامي بكافة اشكاله لمجموعة احرزت (64)ميدالية بمختلف الالوان لم يرتقي الى مستوى الطموح سواء للافراد الابطال الذي وقفوا على منصات التتويج وكل المشاركين في البعثة كاملة
ولا يوازي ما كتب عن صفقة لاعب كرة قدم وقد تكون غير ناجحة بكل المقاييس .
ولا اعني هنا التراشق بين الدهماء على المنصات الاعلامية لمباراة قد تهبط الى مستوى الدرجة الثالثة لان كرة القدم اصبحت ميثولوجيا الشعوب وخاصة التي تبحث عن انموذج للتعلق به في غياب الابطال والانتصارات والانجازات في الميادين الاخرى في ظل غياب الوعي والثقافة الرياضية الحقيقة .
ونحن في هذا المقام نحيي هذا الانجاز التاريخي في الدورة العربية الرياضية في الجزائر وندعو كل المؤسسات الوطنية تبني ودعم الابطال واللاعبين في الالعاب الفردية تحديدا لمواصلة الاعداد والانجاز في المحافل العربية والاقليمية والاولمبية.
ونؤكد ان الرياضة ليست كرة القدم فقط مع اننا نعترف بجنونها العالمي ، ويكمن ان يحيى الانسان بدونها وان يحرز البطولات والميداليات في الالعاب الاخرى دون ضجيج كرة القدم ومصاريفها الباهظة وحجم حضورها على جميع المنصات الرقمية في مباراة عابرة قد لاتستحق المشاهدة.
ففي الوقت الذي التقت فيه لاعبتان اردنيتان في نهاىي الريشة الطائرة في الجزائر في انجاز غير مسبوق واعتقد انه الاول في الدورات العربية منذ انطلاقها في الاسكندرية عام 1953.
وبالتاكيد فان الجهات المعنية في الاتحاد المعني واللجنة الاولمبية قامت مشكورة بما يمليه الواجب في كل مراحل الاعداد للوصول الى وصلوا اليه من انجازات في كل الالعاب، ومع كل هذه الانجازات التاريخية فقد اعمتنا كرة القدم عن روية غيرها.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك