الراشد يكتب..رسالة لنجوم القطبين.. فرح الكأس لحظات .. والأخلاق تصنع السعادة للممات..

صالح الراشد

ستادكم نيوز – يضع العقلاء أياديهم على القلوب مع كل لقاء كلاسيكو يجمع الفيصلي والوحدات، ويُطلق الحمقي العنان لألسنتهم تنفث سمومها في كل اتجاه، فالعقلاء أصحاب الفكر الراشد يُشاهدون الصورة الكُبرى، بأن لقاء كروي وجد أصلاً للمتعة قد يكون عنوان عبث يؤدي إلى إصابات وربما وفيات، والحمقى المتنوعين في انتماءاتهم ومناصبهم في الأندية والاعلام ووسائل التواصل مجموعات من قصار النظر فلا يُشاهدون إلا ما ينفخ أوداجهم ويعلي من أصواتهم وكأنهم شياطين على هيئة بشر.

ويقول الفكر الراشد أن المواجهات بين القطبين لن تتوقف، ولن يكون لقاء بعد غد الجمعة الأخير، ولن يفوز فريق على الآخر بشكل دائم، فمن يفوز اليوم يخسر غداً وهذه سنة الحياة، لكن هناك من يستطيع أن يسجل الفوز التاريخي ويصنع المستقبل ويبني لأسس جديدة تُلغي وجود أصحاب الفكر الضيق، ويضع نصب عينية شعار من يرفع الكأس يفوز للحظة ومن يعلو ويرتقي بالخلق الرفيع يفوز للأبد، مما يوحب على اللاعبين التفرغ لمزاولة عملهم باحتراف في التعامل مع مجريات اللقاء، وأن لا ينجروا وراء الدعاة على أبواب الجحيم.

وعلى اللاعبين أن يعرفوا أهميتهم ومكانتهم، فهم في هذا اللقاء لا يُمثلون فريقين يتنافسان على لقب كروي، بل يمثلون شعب بأكمله ليس كلاعبين بل كسفراء يوجهون رسالة للعالم أجمع بأن الأخلاق والقيم الاردنية لن تقتلها مباراة بكرة القدم ولن تقيدها سلاسل الجهلاء، وعلى كل لاعب في هذه القمة أن يتحول لاستاذ يعلم الجماهير مفاهيم إنسانية كرة القدم، وفيلسوف يتعمق في روح اللعبة وغايتها في نشر الأخلاق، وداعياً للخير يجيد فن إسكات أصحاب الفكر السقيم، ولاعبا محترفاً يبحث عن الفوز الشريف بقوة وهمة وإبداع.

لذا عليكم أيها اللاعبون أن لا تنجروا وراء الباحثين عن الظهور اللاهثين بجنون للعبث بمشاعركم، مما يوجب عليكم أيها النجوم عدم الاستجابة لأبواق الضلال التي تدعوا للجحيم، كما عليكم أن تتمسكوا بقيم ناديي الفيصلي والوحدات ورسالتيهما في عشق الوطن، والمطلوب منكم أن تسجلوا الأهداف ليس في شباك بعضكم البعض فقط، بل نريد أن تُسجلوا الهدف الأعلى والأسمى في مرمى أعداء الإنسانية والمحبة، لعل طوفان أخلاقكم يطفىء جمرات الحقد في قلوب دعاة الفتنة الذين يطلون برؤوسهم عبر القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي التي حرفوها وأصبحت وسائل للفرقة والتفرقة.

آخر الكلام:

لا يتذكر الجميع البطولات التي حققها إبراهيم سعدية وخالد الزعبي ومنير مصباح وميلاد عباسي وعلي بلال ونبيل التلي، لكن الجميع يتذكر أخلاقهم الرفيعة فيذكرونهم في جلساتهم بأطيب الكلام دون أن يذكر أحد ألقابهم، كونهم تركوا إرثاً تاريخياً من الابداع الرياضي والخُلق الإنساني الرفيع، فالبشر ينسون الألقاب كون في كل عام لقب وبطل، لكنهم لا ينسون المسيئين ولا دعاة المحبة.

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
منتخب الناشئين يواصل تدريباته ويقيم معسكراً تدريبياً في الدوحة بطولة "أبوظبي إكستريم" في باريس بمشاركة نخبة من نجوم العالم تنطلق ....الخميس السعودي الزاير يحصد ذهبية المطرقة بـ "قوى آسيا للناشئين" سمرين يواصل صدارته للهدافين وسط مطاردة العكش إستثناء حكامنا....الفيفا يستعين بـ12 حكما عربيا في مونديال الأندية رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى يتوقع نسخة مميزة.. وافكار سعودية طموحة للبطولة القارية يتنسيب الجهاز الفني...الفيصلي يفسخ عقد محترفه مامودو مورو فوز هلال وصيام بالبطولة المدرسية الخامسة للشطرنج عبر الانترنت للمرحلة الاساسية الدنيا روسيا تتوج بلقب بطولة أبوظبي للمصارعة الشاطئية برشلونة يتخطى ليغانيس ويعزز صدارته للدوري الإسباني الفيصلي يباغت الجزيرة بدوري المحترفين الصريح يبدأ رحلة البقاء عن طريق معان الأمير علي يلتقي الشيخ سلمان ويشارك باجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم على رمال العاصمة.. انطلاقة قوية لبطولة أبوظبي للمصارعة الشاطئية الوحدات يبحر في العقبة بنجاح الحسين يتجاوز الأهلي بخماسية ويعزز صدارته تغلبن على النشميات.... تتويج شابات المنتخب الفلسطيني ببطولة غرب آسيا السلط يواصل الزحف ويتجول في الرمثا اتحاد غرب آسيا وأيلة يبحثان التعاون المشترك شباب الأردن يكتسح مغير السرحان ويضعه على حافة الهاوية