ستادكم نيوز –
بداية قد نعذر دائرة الحكام في اتحاد الكرة بصورة نسبية عن الاخطاء المتكررة التي يرتكبها الحكام خلال بطولة درع المئوية ، والعذر يأتي لكون العديد من الحكام في طور التجربة والاعداد، ولكون بطولة الدرع تنشيطية وغير مؤهلة لأي بطولة او استحقاق خارجي، فالفرصة تكون مواتية لتجربة الحكام في مثل هذه البطولات ، اسوة بالأندية التي يتيح لها الاتحاد تجربة اللاعبين من المحليين والاجانب قبل اقفال باب القيد.
صراحة الاخطاء التي ارتكبت في بطولة الدرع لافتة للانظار ولا يمكن تجاهلها ، واعترفت بها الدائرة حتى وإن كان التبرير بأن الاخطاء غير المؤثرة ، وهذه المقولة يجب أن نبتعد عنها ولا نجد للحكام التبريرات لامتصاص غضب الأندية.
صحيح أن دائرة الحكام تعترف بهذه الاخطاء او بعضها ، كما حدث في الجلسة الاخيرة ، عندما اشارت في جلسة التقييم ، أن ركلة الجزاء المحتسبة لصالح الفيصلي ضد فريق الأهلي غير صحيحة، وأن الحكم أخطأ باحتسابها.
وأن هدف الوحدات الملغى في مرمى مغير السرحان كان صحيحا، وأن الحكم أخطأ في احتسابه هدفا بداعي التسلل، وغيرها من الحالات السابقة، ولكن هذا لا يكفي .
والاهم من ذلك أن يكون إيقاف الحكام يجري بشكل حقيقي وليس صوريا، فلا يعقل أن يتم إيقاف الحكم عن إدارة المباريات ثم في اليوم التالي يتم تعينه مقيما للحكام، وفي هذه النقطة بالذات لا يجوز أن يتم تعيين الحكم العامل مقيما للحكام ، ليكون الحكم والخصم بنفس الوقت، لتنفيعه عما يخسره ماديا ، فهذا لا يجوز اطلاق ، فهناك الكثير من اصحاب الخبرات من الحكام القدامى الذين يفترض عودتهم للاتحاد ومنحهم الفرصة حتى نتخلص من “مقولة” هذا من المحسوبين على فلان والاخر على علان، حتى نحافظ على الجسم التحكيمي ، بل ونرتقي به ، وخلاف ذلك فالمباريات القادمة من بطولات الاتحاد ستكون ساخنة وتجتاج إلى الصحوة والجرأة في تطبيق القانون ، دون اعتبارات لأندية مدعومة او مغمورة.