صالح الراشد يكتب…حتى لا تكون قمة القطبين شوط ثالث ..!!
صالح الراشد
ستادكم نيوز – تنتظر الجماهير مباراة الفيصلي والوحدات في بطولة الدرع بشغف، وتنظر إليها على أنها الشوط الثالث للقاء بطولة “القدس والكرامة”، مما يعني ان البداية الجماهيرية ستكون ملتهبة وقد تنتقل الحرارة الزائدة للملعب، وعندها قد تنحرق المباراة بسبب الجماهير وكثرة الطباخين وغالبيتهم من الهواة، والخوف أن ينحرق المطبخ بأكمله وتدخل كرة القدم مرحلة الضياع الأكبر كونها في مرحلة الضياع الأصغر.
ولعدم الوصول لهذا الخوف من ارتدادات اللقاء في فلسطين، طالبت بتطبيع العديد من الحلول الترقيعية كون الحلول المنهجية تحتاج لفترة طويلة، وطالبت بتأجيل اللقاء وهو ما تم رفضه من قبل الاتحاد، كما طالبت بأن يقام اللقاء بدون جماهير وهو ما لم يفكر به الناديين، مما يعني ان الجميع يفكرون بكرة قدم رغم ان اللقاء يمس الأمن والسلم المجتمعي، ويجب ان يكون التفكير به شمولي وليس بخط مستقيم.
وبما ان اللقاء سيقام اليوم فان على الفيصلي والوحدات واجبات كبيرة وهامة، فنحن نعيش بفترة من الفرح الشمولي بزفاف ولي العهد حفظه الله، والمطلوب استمرار الأفراح، واللقاء بهذا التوقيت كرصاص الأعراس قد يحول الفرح لحزن، لذا على إدارة الناديين الجلوس مع لاعبيهم للتركيز على كرة القدم فقط، ولا ضير ان تشابكت أيادي اللاعبين عند دخولهم أرض الملعب ويقدمون تهنئة لولي العهد والأسرة الهاشمية، فيما أثق بالمطلق بقدرات الأمن الأردني على حماية الجميع حتى وصولهم من لاعبين وجماهير لبيوتهم.
وللحق والتاريخ فقد ابتعد الكثير من العقلاء عن متابعة كرة القدم الأردنية بسبب الفريقين وجماهيرهما، كما غادر الكثيرون المدرجات بعد أن تحولت بفعل الشتائم النابية في السنوات الأخيرة للون الأسود، ومن هنا على إدارتي الناديين والمدربين والاداريين واللاعبين أن يدركوا أهمية اللقاء اجتماعياً وليس رياضياً، كون كرة القدم النادوية في الاردن غير ممتعه وضعيفة المستوى، لذا على الجميع تقديم رسالة مجتمعية تظهر صورتنا كأفضل ما يكون، عدا ذلك فاننا لسنا بحاجة لكرة قدم تصنع الكراهية.
آخر الكلام:
ننتظر اللقاء كونه سيكون الحد الفاصل بين الامتناع عن متابعة بطولات الأندية الأردنية أو الاستمرار في مشاهدتها.