المدربون بشر يصيبون ويخطئون
أ.د. فايز أبو عريضة
عندما تشهد حملةرالانتقادات التي يتعرض لها المدربين وخاصة مدربي كرة القدم والنخبة منهم قد نتفهم ذلك جيدا لعوامل متعددة ابرزها التشجيع والتعصب الاعمى لفريق ما ، وعدم تقبل الخسارة ،
ويبدأ الكثير بالتحليل والنقد الذي لا يبنى على علم او منطق او دراية بابسط القواعد الفنية للعبة واصول ومبادئ التدريب الرياضي وهذا يمكن فهمه والقفز عنه لعوامل شعبوية وجماهيرية لا تقبل الهزيمة وتجد في الهجوم على المدرب الطرق الاسهل لتفريغ شحنات انفعالاتهم.
ولكن في المقابل عندما تستمع احيانا الى من يفترض انهم من النخبة التي يجب ان تضع نفسها مكان المدرب والظروف المحيطة بالفريق واللاعبين والتي ليس بالضرورة أن يعرفها الجميع وخاصة عند التعرض لتسكين مؤقت وطارئ لمراكز اللاعبين والتعديل في خطط اللعب وتبديل اللاعبين وما الى ذلك من عمليات يقوم بها المدرب والذي هو في النهاية بشر يجتهد ويخطأ ويصيب وتلعب امور اخرى عديدة في النتيجة ، وقد لا يستطيع أن يلعب دورا رئسيا في تاثيرها على مجريات المباراة ومن ابرزها تسلط او جهل إدارات بعض الاندية ومشاكل مالية وادارية ولوجستية وغيرها ودسائس زملاء المهنة ،
ومع هذا وذاك فان بعض المدربين غير مؤهلين لقيادة الاجهزة الفنية او تدريب الفريق لتدني مستوى تأهيلهم الاكاديمي والمهني وتواضع قدراتهم الشخصية في الفهم والتحليل لقدرات لفريقه ومنافسيه من الفرق الاخرى ،ويفتقدون الى مهارات الادارة والقيادة
وفي نهاية المطاف يدفع المدرب ضريبة الاخفاق في مباراة حتى لو فاز ببطولة العالم والله المستعان.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك