الراشد يكتب….فوز النشامى على الفلبين خطوة هامة للتنافس على التأهل لكأس العالم
صالح الراشد
ستادكم نيوز -المنتخبات العالمية جولة مطولة من المباريات في مختلف الملاعب العالمية بكرة القدم، وتسعى الاتحادات لتحسين وضعها على سلم التصنيف الدولي بغية تحسين فرصها في قرعة منافسات البطولات القارية وتصفيات كأس العالم، لذا فان غالبيتها العظمى تبحث عن الفوز وليس بناء منتخب مستقبلي واجراء اختبارات للاعبين جدد، كون الفوز يمنح المنتخبات درجات أعلى قد تنقلهم من تصنيف لتصنيف أفضل، وبالتالي تسهيل مهمتها في التصفيات القارية والدولية.
ورغم وضوح الرؤيا في الملاعب العالمية بشكل عام والأردنية بشكل خاص، إلا ان من يطلقون على نفسهم الألقاب المجانية كمحللين واعلاميين لا زالوا يهاجمون الادارة الفنية لمنتخب النشامى، لتتضح الصورة بأن القصة “عنزة ولو طارت”، بسبب تصلب هؤلاء على مواقفهم المُعادية للجهاز الفني وبالذات المدير الفني عدنان حمد والمدرب العام أحمد عبدالقادر ، اللذين يلاحقهما هجوماً إعلامياً محدد الأشخاص والأهداف، إلا ان المهاجمين لا يسوقون الأسباب التي جعلت المنتخب يختار مواجهة الفلبين في قطر التي تملك أفضل الملاعب وتعمل على أساس تشاركي مع الاتحاد الأردني مما يخفف من قيمة الإنفاق.
الاعتماد على المحترفين
وفي ظل توقف البطولات الأردنية بقرار لا شأن لعدنان حمد في اتخاذه ووافقت عليه أندية المحترفين في عصر البلجيكي فيتال، ولم يعترض على القرار إلا مجموعة لا تتجاوز أصابع اليد من الإعلاميين، قرر حمد الاعتماد الكلي على المحترفين الذين يلعبون في البطولات الخارجية، كون لاعبينا المحليين غير جاهزين بدنياً، ولا يملك حمد الوقت الكافي لتجهيز هؤلاء اللاعبين محلياً كما ان أنديتهم قد تعترض على عملية الاعداد البدني السريع كونها ستجعل اللاعبين عُرضة للإصابات وهو ما يهدد الموسم الكروي للاعبين، فيما يحتاج منتخبنا للفوز على الفلبين كخطوة هامة وضرورية للتنافس على التأهل لكأس العالم.
القصة
يحتل منتخبنا الوطني المركز “84” عالميا والمركز “12” آسيوياً، وهذا يعني ان منتخبنا في التصنيف الثاني في القارة وبالتالي سيواجه منتخبنا في تصفيات كأس العالم منتخبات اقل منه في التصنيف، مما قد يساهم في انتقال سريع لمنتخبنا صوب دور المجموعات النهائي الذي يضمن تأهل “6” منتخبات بشكل مباشر لكأس العالم 2026 التي ستقام في كندا والولايات المتحدة والمكسيك بمشاركة “48” منتخب ويتأهل منتخبين عبر بوابة الملحق لتكون حصة آسيا في البطولة “8” منتخبات.
طريقة تصفيات كأس العالم
تقام مباريات الدور الأول للتصفيات المشتركة لكاس العالم وأمم آسيا بمشاركة “2” منتخب، هي المصنفة بين “26 – 47” في التصنيف العالمي، ليتأهل “11” منتخب بعد مباراتي ذهاب وإياب للدور الثاني.
ويقام الدور الثاني للتصفيات المشتركة بمشاركة “36” منتخب، هي المنتخبات المصنفة من “1 – 25″، والمنتخبات الـ”11” المتأهلة من الدور الأول، وتقسم المنتخبات على “9” مجموعات حسب تصنيفها الدولي، تتنافس في كل منها “4” منتخبات بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب، ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية لكأس العالم، وتتأهل هذه المنتخبات مباشرة إلى كأس آسيا “2027”.
وفي التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم يتم توزيع المنتخبات الـ”18″ على ثلاث مجموعات تضم كل مجموعة “6” منتخبات موزعة حسب التصنيف الدولي والقاري، تتنافس بنظام الدوري الكامل ذهاباً وإياباً، وينتقل “6” منتخبات التي تحتل المركزين الاول والثاني في كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم “2026 “، ويلتحق بهما منتخبين عبر بوابة الملحق العالمي ونصف مقعد في الملحق العالمي.
أهمية التصنيف
ويظهر جلياً من جولات المنافسة أهمية التصنيف حيث سيشارك منتخبنا في الجولة الثانية بفضل تصنيفه الحالي “12”، وستضم مجموعته منتخب قوي ومنتخبين بمستوى أقل، أما إن تراجع تصنيف المنتخب واصبحنا في المركز “19” فهذا يعني أن المنتخب الاردني سيواجه منتخبين قويين في الدور الثاني الذي يتأهل منه منتخبين عن كل مجموعة، وبالتالي قد يفقد الامل مبكراً في حال كانا من المنتخبات المميزة مثل اليابان والصين أو كوريا الجنوبية وأوزباكستان ، وبالتالي فان حفاظ منتخب النشامى على موقعه الحالي وتطويره يجنبه مواجهات غاية في الصعوبة.
فارق ضئيل
تظهر أهمية التصنيف في الجولة الختامية من التصفيات التي سيتم خلالها توزيع “18” منتخب على “3” مجموعات، وهذا مؤشر على ميزة المركز “12” عن “13”، ويعتبر الفارق بين منتخب الاردن والبحرين الذي يليه في التصنيف ضئيل جداً ومن الممكن أن يتجاوزه منتخب البحرين في حال عدم خوض الاردن مباريات أو خساراتها ، فالاردن يملك “1289.99” نقطة في المركز “12”، فيما يملك البحرين “1280.27” نقطة ولسوريا الرابع عشر في التصنيف الآسيوي “1251.46”، لنجد ان الفارق بين الاردن والبحرين “9.72” نقطة فقط، لذا فان الفوز على الفلبين يعتبر خطوة هامة من أجل تمهيد الطريق للوصول لنهائيات كأس العالم، مما يعني ان قرار حمد صائب في ظل توقف البطولات المحلية.