صالح الراشد يكتب…مرحلة التحدي للسلة الأردنية بدأت والمطلوب الثبات بالتطوير
صالح الراشد
ستادكم نيوز – للمرة الثالثة والثانية توالياً بتواجد منتخب السلة الأردنيين بين كبار العالم في المحفل الأعظم كأس العالم، وهو التواجد الذي نبحث عنه جميع الدول وتنفق الملايين على أمل الظهور بصورة الحدث الكبير، وبأقل النفقات وبجهد متواصل حقق منتخب الوطن المستحيل وتأهل في الوقت القاتل على طريقة الأبطال في الأفلام السينمائية، ليكبر من تحقيق الهدف المرحلي الأمل وتتزايد الأحلام بالظهور بصورة مشرفة في بطولة يترقبها العالم ويرمز عليها العالم ويتابعها أكثر من ملياري إنسان.
ومع الحُلم الجميل يبحث اتحاد كرة السلة عن تجاوز مرحلة المشاركة في كأس العالم والمجيء بمراكز متأخرة بتغيير الحال واحتلال مراكز متقدمة، ليكون ضمن افضل “15” منتخب عالمي بعد ان جاء في المركزين “23” و”28” في مشاركتيه السابقتين، وهذه مكانة إن تحققت تعتبر سابقة تاريخية في اللعبة صاحبة الشعبية الثانية في العالم، لكن هذا الحلم يحتاج للواقعية كون الظهور بشكل مميز لا يحتاج لعالم افتراضي من الأحلام والآمال، بل يحتاج لعمل دؤوب على أرض الواقع.
ولتحقيق هذا الهدف الصعب في ظل بحث جميع المنتخبات المشاركة عن هدف مماثل أو أفضل، فان المنتخب يحتاج لمعسكرات تدريبية طويلة في الدول المتطورة باللعبة، وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية لا سيما أنه لا يوجد قاعة تدريبية في الأردن خاصة بالمنتخب، وهذه القاعات متوفرة بكثرة في الولايات المتحدة، كما أنه من السهل إقامة مباريات مع فرق الجامعات والأندية وهو ما سينعكس بالايجاب على مستوى اللاعبين.
ويحتاج اتحاد السلة لمليون دينار على أقل تقدير لتجهيز المنتخب لهذه المرحلة الصعبة، حيث سيقابل أقوى منتخبات في العالم في بطولة يتوقع أن تكون الأقوى في التاريخ، ولضمان تحقيق الهدف يحتاج الاتحاد للثبات في اتخاذ القرار وتحديد الأولويات، وبالتالي الابقاء على اللجنة المؤقتة وعدم إحداث أي تعديل عليها إلا في مساحة ضيقة تخدم الهدف المُعلن، وحين الانتهاء من كأس العالم يكون لكل حادث حديث، فالتغيير الجذري في هذه المرحلة يصنع اضطراب إداري فني غير مرغوبين لمنتخب يبحث عن نقل الرياضة الاردنية للعالمية.
آخر الكلام
على الجميع تأجيل الخلافات لحين الانتهاء من المهمة، فيما على الاتحاد الاستفادة قدر المستطاع من الخبرات الكبيرة في الأندية ونجوم اللعبة المعتزلين الذين كان لهم تأثير كبير في صناعة التاريخ الناصع للسلة الأردنية.