الأندية والفئات العمرية
أ.د. فايز أبو عريضة
من خلال المتابعات لمدى اهتمام الاندية الرياضية بالفئات العمرية لمختلف الدرجات وفي كل الالعاب وهذه القضية القديمة الجديدة لم يتوقف الحديث عنها لعقود طويلة ،
ولكن في الاونة الاخيرة تبين لنا ان هناك تباينا واضحا في مستوى الاهتمام والمتابعة علما بان الاهتمام بها هو من المرتكزات الاساسية لبناء الفرق للاعلى درجة وعمرا دون تحمل تكاليف عالية او اللجوء الى خطف اللاعبين من هنا وهناك من الاندية بمبالغ يمكن ان تبني فريقا كاملا،كما نشهد اليوم الصراع على لاعب كرة قدم وقد تصل التكلفة الى مبالغ خيالية لو تم صرفها على الواعدين والشباب يمكن ان تكون البديل الاقل تكلفة على المدى القريب والبعيد وقد تكون مصدر دخل اضافي للاندية،
وهناك اندية فهمت واستوعبت هذه المعادلة واعطتها الاهتمام المالي والاداري وهنا اسجل اعجابي بنادي كفر سوم في انطلاقه الصحيحة في الاهتمام بالفئات العمرية لكرة القدم وحققوا نتائج طيبة مع فرق تفوقها امكانات مادية وبالتاكيد هناك اندية اخرى اخذت هذا المنحى، واعتقد ان هذه الخطوة سيكون لها نتائج ايجابية على الفريق الاول ولو الى حين بشيء من الاستمرارية والصبر ،
وهنا نتمنى على الاتحادات الرياضية وخاصة اتحادات الالعاب الجماعية ان تلزم الاندية باعداد ومشاركة فرق للناشئين والشباب كشرط للمشاركةُفي بطولاتها إبتداءً ،
وبعض الاتحادات الرياضية العربية والاقليمية تدخل النتائج لكل الفئات في سجل نقاط الدوري العام وبعضها يحدد بنود الصرف والسقف المالي بالحد الادنى للفئات العمرية ،
ومع الاسف هناك بعض الاندية لا تهتم الا بالفريق الاول ومنها من الغى فرق الفئات العمرية ،وهي مقدمة لتراجع مستوى اللعبة او تعرضها للالغاء لانه يوجد لها رديف للاحلال والابدال لضمان الاستمرارية او الثبات في درجاتها ولن تحقق انجازا مستداما دون الاهتمام بالفئات العمرية.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك