التعمري ورحلة الاحتراف
محمد جميل عبد القادر
سعدت جدا لأن نجمنا الكروي المتألق موسى التعمري قد احترف بنادي لوفين البلجيكي بعد أن لفت الأنظار عندما كان يلعب مع شباب الأردن والجزيرة ومنتخب النشامى ولاحقا فريق ابويل القبرصي.
موسى التعمري صعد السلم درجة درجة معتمدا على موهبته وقوة أداءه وتفرغه كي يبدع فيها .
اللاعب الجيد تتابعه الأندية الجيدة والتعمري أصبح معروفا لدى الأندية الأوروبية .
اللاعب الأردني في الخارج يعتبر سفيرا حقيقيا لبلاده في البلد التي يحترف فيها لأن وسائل الإعلام دائما تلاحق نجوم اللعبة وتركز على أخبارهم.
هناك دول عربية واسيوية وافريقية وجنوب أمريكية يحترف لاعبوها مع فرق كبيرة محترفة يحصلون على دخل مادي كبير يعتبر في بعض الدول خاصة الأفريقية دخلا قوميا مهما في موازناتها خاصة لتوفير العملة الصعبة التي تحتاجها.
دول مثل : تونس ، الجزائر، المغرب ، مصر لها عدد كبير من اللاعبين المحترفين في أوروبا بالذات وغالبيتهم يسهمون في إنعاش الاقتصاد في دولهم .
دول افريقية عديدة نعرفها جميعا لها عشرات اللاعبين المحترفين في أوروبا بل في كل أنحاء العالم وهم قدوة للأجيال الجديدة بالنسبة لهم جعلوا كرة القدم مهنة ومصدرا هاما لدعم دولهم وأسرهم والمجتمع.
في الأردن لدينا عدد لا بأس به من المحترفين في الدول العربية ذات الإمكانات المادية الأفضل لكنهم لا يملكون دخلا يتناسب ودخل اللاعبين المحترفين في أوروبا أو آسيا لهذا نتمنى أن يكون لنا عدد معقول من اللاعبين المحترفين في أوروبا غير العدد القليل جدا من المحترفين هناك وهذا يحتاج أن نرتقي بمستوى اللعبة ولاعبيها تغري المسؤولين في الأندية الأوروبية على اختيار لاعبينا المحترفين في صفوفها.
نأمل أن يكون موسى التعمري قدوة للاعبينا في الأندية الكبيرة المحترفة وأن يدعم الإعلام الرياضي بقوة موسى التعمري وزملائه الآخرين من اللاعبين الواعدين لدخول عالم الاحتراف الكروي الحقيقي بقوة .
الأمر يحتاج إلى لجنة مختصة تتابع هذا النهج الهام ماديا ومعنويا ورياضيا .. البداية ممكن أن تكون صعبة لعدم وجود مختصين محترفين في تسويق اللاعبين مما يتطلب الاهتمام به بصورة أفضل.
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية