أبو عريضة يكتب….هل تمر السياسة من بوابة الرياضة ؟
أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز –
سؤال يصعب الاجابة عليه بسهولة وذلك لثقافة اجتماعية كانت مترسخة في اذهاننا في حقبة زمنية التزاما بالوصايا الابوية العديدة وابرزها عدم الاقتراب من السياسة والاحزاب والتدخين وغيرها من مسلسل الوصايا المتعددة ،
ولكن هناك من استطاع ان يوظف سياسته في الرياضة او رياضته في السياسة وهنا نعني الثقافة والمعرفة التي تقود الى الوعي الاجتماعي بجانب ممارسة الرياضة ،
ومن ابرز الشخصيات الذين مزجوا بين السياسة والرياضة في محطات حياته كان الطالب موسى حابس المعايطة في نهاية الستينيات وبداية السبيعنيات وهو في المرحلة الثانوية في مدرسة الامير حسن الثانوية في اربد حيث برزت مواهبه الرياضية في كرة القدم وتنس الطاولة وألعاب القوى ومثل المدرسة في البطولات المدرسية ولم يكتفي بذلك بل كان يداوم على التدريب والنشاط الثقافي في مركز شباب اربد في موقعه القديم في شارع بغداد بوسط مدينة اربد وكان يشرف على المركز في تلك الفترة المرحوم الاستاذ فهد قاقيش وفي تلك الحقبة قدم المركز ابطالا في تنس الطاولة وفرقا فنية وكشفية وثقافية ذات مستوى رفيع وكان موسى المعايطة الطالب في ثانوية اربد فيما بعد وعضو هيئة ادارية في مركز الشباب انموذجا للرياضي الملتزم والمثقف والناشط الاجتماعي بوعي وثقافة عالية ،
وتوسعت لديه المدارك بعد التحاقه بدراسة الهندسة في رومانيا ولم يبتعد عن ممارسته الرياضة، ولكن تطورت نشاطاته السياسية وتبدلت لديه الاوليات واصبحت السياسة تتقدم هذه الاوليات ودفع ثمن ذلك من وقته وجهده وغيرها من المتاعب في العمل،
ولم ينسى شبابه في اربد التي عاش فيها مطولا واصبح هواه شماليا ولم يغب عنها حتى يومنا هذا ،
وتبوا مراكز ومواقع سياسية كوزارة الشؤون البرلمانية والسياسية مرات عديدة ونال احترام من تعامل معه او التقاه في ندوة سياسية لسعة صدره وتقبله الراي الاخر والتزامه بالهدوء في ردوده ومداخلاته ،
ويحتفظ في ذاكرته كل (اولاد صفه في كل المراحل الدراسية والمدرسين الذين درسوه ويحاول الاتصال والتواصل معهم اذا اتيحت له الفرصة ) ،ولا زال يمارس الرياضة وتسيطر على سلوكه في الحوار بروح رياضية عالية مما يؤكد الحقائق العلمية ان الرياضة جوانب مهمة في صقل شخصية الممارسين لها من النواحي الانسانية والاجتماعية والنفسية والثقافية اضافة البدنية والصحية،
ونحن في الاسرة الرياضية الكبيرة نحيي معالي المهندس موسى المعايطة على روحه الرياضية العالية في التعاطي مع الاحداث التي مر بها في محطات حياته رياضيا وسياسيا واجتماعيا ،
وفي النهاية فانني من الحالة النادرة ان اكتب عن شخص في موقع متقدم في الحكومة وهو على راس عمله حتى لا تفهم الامور خارج السياق ،ولكن الذي شجعني انني لا ارغب في الترشح لاي انتخابات مهما كان وزنها وحجمها حتى لو كانت انتخابات جمعية تحسين البذار ، ولا عرف اين موقع الهيئةالمستلقة للانتخابات التي يراسها المهندس موسى المعايطة ،
وندعو له بالعمر المديد والصحة والسعادة وفي طاعة الرحمن وخدمة الوطن في كل المواقع التي يراسها.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك