الراشد يكتب…بفوزين فقط ..الارثوذكسي بطل كأس السلة..!!
صالح الراشد
ستادكم نيوز -توج فريق الارثوذكسي بلقب بطل كاس الاردن لكرة السلة، توج باللقب بعد أن خاض مبارتين فقط كون عدد المشاركين في البطولة “6” أندية فقط خاضت مجتمعة “5” مباريات، وحصد الارثوكسي اللقب على حساب الرياضي بعد الفوز عليه نتيجة “89-80″، وكان الارثوذكسي قد فاز في الدور قبل النهائي على الجبيهة “114 – 82″، بدوره وصل الجبيهة للدور نصف النهائي بفوزه على كفر يوبا ، وفاز فريق الرياضي على الأشرفية “119 -63” ثم على الأهلي “74 -73”.
تنظيم بدائي
وسيقام الدوري بمشاركة الأندية ال “6” والتي لا تحظى بدعم جماهيري كبير على عكس فريق الوحدات الذي انسحب من البطولة، ويبدو أن الصعاب تتواصل بينه وبين اللجنة المؤقتة رغم الاعلان عن اقتراب حل القضية، وهذا أمر صعب في ظل وجود اشخاص لا يرغبون في حل القضية للسيطرة على اللعبة، لنشعر أن اللعبة الشعبية الثانية في الأردن اقتربت من النهاية كونها أصبحت على حافة الخطر بعد أن أصبحت تُدار بطريقة الهواية، فبطولة الكأس أقيمت بطريقة عقيمة لا توفر المباريات المناسبة للاحتكاك بين الفرق، فالأصل كان بزيادة عدد المباريات وهناك العديد من الحلول، لكن لجان الاتحاد تعاملت مع البطولة على طريقة “سلق البيض”، فكان من الممكن أن تقام مباريات الدور الأول على طريقة الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، وفي الدول قبل النهائي يلتقي المتصدر مع صاحب المركز الرابع، فيما يلتقي صاحبي المركزين الثاني والثالث سويا، والفائزين يلتقيان في النهائي، وبهذه الطريقة يرتفع عدد المبارايات من “5” إلى ” 18″ لقاء، وهناك العديد من الطرق لكنهم لا يرغبون.
رؤية ناقصة
ان تنظيم بطولة كأس الاردن بمشاركة “6” فرق تعتبر كارثة كبرى، وهذا أمر لم يحدث في تاريخ اللعبة حتى حين كانت تُقام بطولاتها على الملاعب مكشوفة وربما قبل ذلك بكثير، وتوج بطل الكأس بنسخته الأحدث بفوزه بمبارتين فقط، وأدرك ان من يقرأ يتوقع انني اتحدث عن برنامج للكاميرا الخفية أو عن بطولة كأس السلة في بلاد الواق الواق، وليس في دولة تأهل منتخبها لنهائيات كأس العالم مرتين ويبحث عن الثالثة، وكان قريب من الظفر ببطولة أمم آسيا، ويبدو ان الأولمبية بصورتها الجديدة واتحاد السلة يعتقدات ان الانجاز يكون للمنتخب فقط وليس للأندية، لتكون الرؤية ناقصة والشراكة معدومة، مما يؤكد ان نهاية الرياضة الاردنية في ظل هذا الفكر العقيم قد اقتربت، كونها سياسة تعتمد على قتل الأجيال وتغيبها.
الاعلام غائب ومغيب
هذه البطولة لو تحدثنا عنها في أي مكان لضحك الخبراء علينا كثيراً ولكتبت الصحافة مطولاً، لكن هنا حيث يكتب في الاعلام من يرتعبون من نسمة الهواء أو تربطهم مصالح ومنهم المُسير بالريموت كونترول، فتصمت الاقلام وتُغلق الأفواه ويغفو الجميع، وقد يصابون بالعمى لعدم رؤية ما يحصل من مصائب ستتزايد في ظل نظام الاتحاد الأعوج والضعيف، فالسلة الأردنية تمارس الاحتراف، وفي الاردن الاحتراف قمة الإنحراف عن البوصلة كونه بحاجة للمال، والمال عند الشركات، والشركات لا تستفيد من اتفاقياتها مع الأندية والاتحادات، لذا تنتظر الاتحادات الدعم الحكومي والذي يتم توجيهه صوب أشياء أخرى ذات أولوية عند المواطنين، فتموت الرياضة واقفة ويعتزل اللاعبون أو تعلن بعض الأندية طلاقها للعبة ودون عودة، لتكون الخسائر كبيرة وبالذات في كرة السلة التي خسرت نادي الوحدات بطل دوري الموسم الماضي والذي أعلن طلاق اللعبة بلا عودة.
نظام التعاقدات غريب
الغريب في اتحاد السلة ان عقود اللاعبين تنتهي مع نهاية الموسم، وهذا يعني ان الأندية التي عليها المشاركة في البطولات الخارجية العربية منها والآسيوية لا تستطيع ذلك، كون فريقها لا يضم اي لاعب مسجل رسمياً في الفريق، وهذا أمر لم نسمع به في كتب التاريخ الرياضية ولا الدراسات العلمية، فهو ماركة مسجلة باسم الاتحاد غايته قتل اللعبة ودفن أحلام اللاعبين الباحثين عن الظهور عربياً وآسيوياً، حيث يأملون أن يقدموا أفضل ما لديهم بحثاً عن عقود احترافية عالية القيمة، لكن الاتحاد بجرة قلم حرم هؤلاء اللاعبين حتى من الحُلم، لذا فإن حل اللجنة المؤقتة أصبح حاجة مُلحة لإنقاذ السلة الاردنية كما يجب التخلص من الحمل الزائد لمن يدعون انهم خبراء، والبحث عن مختصين حقيقيين، أما الأولمبية فتحتاج إلى الكثير حتى تصبح لجنة تُعني بالرياضة الأردنية، والبداية تكون بتغير الأمانة العامة ودائرة الاتحادات ولجان الأولمبية، فهل يحدث التغيير ام سنواصل المسير في دوائر مغلقة.؟!!
أخطاء الاولمبية تتواصل
لقد اصبحت اللعبة في ظل تراجع الأندية عن المشاركة فيها على أبواب الدخول في قائمة الألعاب الشهيدة والمفقود، والتي أنهتها اللجنة الأولمبية بعسكرها القديم والموظفين الجدد، فالأولمبية ومنذ أن بدلت جلدها وغادرتها لانا الجغبير سقطت بقوة وقسوة وأصبحت تعتمد على الادارات المؤقتة، والتي تسير حسب أوامر ورغبات الأمانة العامة ولا تخرج عن طوعها كون بقائها ومغادرتها مرهون بجرة قلم لا أكثر، لنجد ان هذه اللجان المؤقتة قد تحولت إلى عبء كبير على الرياضة والأولمبية ذاتها، لكن في ظل كسب رضا البعض لا ضير من خسائر هنا وأخرى هناك، وكما يقول المثل ” اللي انكسر بتصلح” ليكثر الكسر ولا إصلاح على أرض الواقع، إلا بتغير جذري في الأولمبية التي تعتمد على مجموعة ممن غابت عنهم طريق الرؤى من العسكر القديم، فيما الجدد بلا خبرات ويتدربون في الرياضة الأردنية التي أصبحت الخاسر الأكبر.