صالح الراشد يكتب…المغرب تجعل من الُحلم حقيقة

صالح الراشد

أجمل الأحلام هي تلك التي تصبح حقيقة، فتغدوا الايام أجمل وتتزايد الأحلام وتكبر الآمال لترسم لقادم أروع ومستقبل مُشرق، وهنا من حيث المغرب بدأ الحلم لكن في صحوة النهار وليس عتمة الليل، الحلم يصحو مع شروق الشمس فيحول الليل نهاراً، ويصبح القمر شمساً تنير دروب الآخرين، هذه هي المغرب في نهائيات كأس العالم لكرة القدم حين فعلت المستحيل وحطمت أصنام البطولات والتصنيف العالمي، وحفرت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الخالدين، كيف لا وهي تتقدم على البرازيل وانجلترا وألمانيا وإيطاليا والأورغواي واسبانيا، وهؤلاء جميعاً حملوا كأس العالم في بطولات سابقة، وغادرو مبكرين في البطولة الأخيرة.

لقد كتبت المغرب ان التاريخ اليوم للأفضل، والمستقبل لأصحاب الحلم الأكبر والعمل الدؤوب، لذا لن يكون الطموح بالمركز الرابع في البطولة الأضخم عالمياً إلا بداية مرحلة جديدة للصعود للمنصات، والتتويج بلقب أو مركز يحلم به الجميع، لقد شقت المغرب طريقها بصعوبة وأثبتت أنه لا مستحيل في هذه الحياة، وأن البقاء للأقوى والأفضل وأنها بلد تمنح الحياة بجمالها في شتى الاتجاهات، وتوزع الفرح على شعبها وأمة عربية خالدة، ولم تتوقف مسيرة المغرب إلا بحكم مهزوز واتحاد دولي مشبوه، فسرقوا الإعجاز وبقي الإنجاز.

النجوم أبدعوا وأثبتوا أنهم خير ممثلين لبلدهم العزيز على كل عربي ومسلم، فحَجَموا بلجكيا المرشح للقب وتجاوزا كندا، وتعادلوا مع كرواتيا، وحين حانت ساعة القوة جعلوا الاسبان يحملون أمتعتهم ويكتشفوم طريق مغادرة الدوحة، ثم ألحقوا بهم البرتغال منافس اسبانيا في العصور السابقة في الرحلات الاستكشافية البحرية، لكن الرحلة كانت أسهل حيث لم تحتاج لمرور عبر رأس الرجاء الصالح ولا تجاوز بحر الظُلمات ليسارعوا في المغادرة للابتعاد عن الظُلمة التي عاشوها في البطولة، وحين حان الدور لمواجهة المستعمر الفرنسي الذي تم طرده من البلاد التي احتلها بقرار أممي، جاء قرار “الفيفا” ليوجه ضربة للأمل المغربي ويسرق الحلم بالفوز على المستعمر مرحلياً وبقرار من خارج حلبة المنافسة، ولم تتوقف “الفيفا” عن تلاعبها لتمنع المغرب عنوة من الصعود للمنصبة ليكتفي مجبراً بالمركز الرابع.

المغرب بنجومها والحشد العربي ورائها أعادوا صياغة الحاضر وبناء المستقبل، فالحلم العربي الافريقي الآسيوي سيتسع، ويصبح الطموح قائماً على المنافسة لا على المشاركة، وهذا يعني أن القادم سيكون مختلف وأن انجاز اليوم لا يتناسب مع طموح الغد، فلقد زرعت المغرب الفرح والأمل وهما سيكبران خلال السنوات الأربع القادمة، ليكون العطاء أفضل والطموح أوسع ليتم كتابة التاريخ من جديد، فشكراً للمغرب على إبداعها.

 

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
تسمية الطواقم التحكيمية لمباريات كأس الأردن ربع نهائي كأس الأردن CFI ينطلق.. غدا الحسين يعبر مغير السرحان ويحافظ على الصدارة ريال مدريد يحصد كأس القارات FIFA قطر 2024 .... استاد لوسيل يشهد النهائي بعد عامين على استضافة النهائ... رابطة المقاتلين المحترفين تعلن عن بطاقة النزالات الكاملة لبطولة "طريق الأبطال إلى دبي"   منتخب الناشئين يتفوق على نظيره البحريني ودياً بالكرة رئيس الاتحاد الرياضي العام في سورية: نريد بناء رياضة حقيقية ونمدّ يدنا إلى الجميع اتحاد الكرة يصدر جدول مباريات الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأردن ....جدول منتخب الناشئين يلتقي مستضيفه البحريني وديا بالكرة غدا أبو جاموس يقود الوحدات للفوز على السلط ريال مدريد يصل إلى الدوحة استعداداً لخوص نهائي كأس القارات للأندية FIFA قطر 2024 الفيصلي يرفض عرض إعارة العرسان  عيرا ينتزع لقب دوري الطائرة ولأول مرة إتحاد كرة السلة ينهي عقد المدرب وسام الصوص إنتر ميلانو يثقل مرمى مضيفه لاتسيو بسداسية انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة اليد منتخب الناشئين يعسكر في البحرين ويلتقي منتخبها في مباراتين بمشاركة ريال مدريد في استاد لوسيل الأيقوني:المشجعون على موعد مع مواجهة تاريخية في نهائي كأس القارات ... نقل مباراة الوحدات والجزيرة إلى إربد سما السرحان يبعد الصريح ويتأهل في كأس الأردن