إنجاز المغرب ليس “وليد صدفة”.. بل وليد الركراكي!
محمد الحتو
ستادكم نيوز – عندما تشاهد سفيان مرابط يلعب أفضل من البرازيلي كاسيميرو، ويخصص مدرب إسبانيا لويس انريكي وقتاً للإشادة بالفتى الذهبي عز الدين أوناحي، ويسدد أشرف حكيمي ضربة جزاء على طريقة أسطورتي إيطاليا توتي وبيرلو، ويتمتع حكيم زياش بموهبة تفوق الإنجليز، وينال الحارس ياسين بونو جائزة الأفضل بمباراة فيها “الدون” كريستيانو رونالدو، فيما المدرب وليد الركراكي يقهر مدربين بحجم مدرب بلجيكا مارتينيز ومدرب البرتغال سانتوس، تدرك تماماً بأن وصول المغرب إلى نصف النهائي لم يكن “وليد صدفة” وإنما “وليد الركراكي”!.
الركراكي قهر المستحيل، وطوى صفحة تلو الأخرى في المونديال بذهنية تدريبية فائقة الجودة، فمن تتبع مشوار المنتخب المغربي يعلم جيداً بأن هذا المدرب احتوى كل اللاعبين ووضعهم تحت جناحه، وإلا كيف استطاع أن يروض فكر اللاعب المغربي الأشبه بفنان البرازيل في المهارة الفردية الطاغية على الانضباط التكتيكي!.
من تمكن من إقناع لاعبين مثل حكيم زياش وسفيان بوفال صاحبي اللمسات والمراوغات وحب الذات على حساب المجموعة وصهرهم بفكر دفاعي واقعي لمدة تتجاوز 90 دقيقة، فهذا مدرب عبقري وصانع انتصارات!.
المغرب قهر البرتغال بقيادة الأسطورة رونالدو وأخرجه من المونديال الذي قد يكون الأخير في مسيرته.. وقبلها تعادل مع كرواتيا وصيفة بطل روسيا 2018، وهزم بلجيكا المصنفة ثانياً على العالم، وافترس إسبانيا المتخبطة فنياً مع المدرب لويس إنريكي الذي بدوره جلس في مؤتمر صحفي يتغنى في الدكراكي وأوناحي وتعبيرات وجهه تقول: “فعلها الركراكي.. ابن المغرب .. رأس الأفوكادو”.
أخيراً .. مدرب فرنسا ديشامب كشف عن الحقيقة وقال: “المغرب صعب للغاية، عندما تلعب ضد بلجيكا وكرواتيا وإسبانيا والبرتغال ولا تستقبل أهداف أبداً فهذا ليس من فراغ”.
وكان كثيرون قد شككوا في قدرات المنتخب المغربي وحجّموا طموحه ببلوغ الدور ربع النهائي لكن سقف توقعات الركراكي كان عالياً فأصر على أن تطال رؤوس المغاربة السماء واللعب بالقطعة حتى المباراة النهائية.