دور المجموعات في كأس العالم مستويات متباينة وإثارة ستبدأ لاحقا
زياد الحمد
توثق مباريات كأس العالم الدائرة الآن في دوحة قطر، استعدادات الفرق، وما في جعبتها من تكتيك وتكنيك ومستوى كروي، توصلت إليه عبر كوادرها التدريبية ، ونجوم فرقها، وكل ما بذل من جهود لإنجاح تجربتها في المونديال.
وبطبيعة الحال تختلف المستويات، كما تتفاوت الطموحات، كل بحسب قدراته وإمكانياته، ومدى ترسخ ثقافتي اللعبة ، والفوز على نحو يجعل من غير المدهش خروج هذا الفريق من الدور الأول، أو استمراره في أدوار متقدمة.
وإلى دور المجموعات الذي سيشهد الليلة مباريات المجموعة السادسة لتحديد هوية الفريقين المتأهلين إلى دور ال16، يليها غدا ختام مباريات دور المجموعات بمباريات المجموعة الثامنة، هذا رافقه تباين في المستويات، وندية أحيانا، وإثارة قد تبدو في أولى مراحلها، غير أن هناك سؤال قوي ظهر منذ انطلاق مونديال قطر، عن مستوى بعض الفرق كهولندا، والأرجنتين، وألمانيا، وفرنسا، والبرازيل وبموضوعية الفرق التي لم تقدم المستوى المتوقع ..
فهولندا مثلا ظهرت كحمل وديع بخطوط لعب هشّة في مبارياتها الثلاث، والأرجنتين خسرت أمام السعودية، ببرود شديد دفع البعض للمبالغة وصف ميسي ورفاقه بأنهم سيكونون صيدا للفرق القوية، والألمان قدموا رغم الفوز في مباراة حاسمة ضد اسبانيا مستوى أبعد ما يكون عن مدرستهم الألمانية، المعتمدة على سرعة الارتداد و التحول للهجوم عبر التمرير القصير، وقبلها في مستهل مشاركتهم كانت الخسارة تلحق بها أمام اليابان.
فرنسا من ناحيتها وعندما لعبت أمام تونس في مباراة لم تكن لتؤثرعلى تأهلها، لعبت شوطا قبل نزول مبابي، وبعض العتاصر الأساسية ، فقدمت أداء ضعيفا كلفها أول خسارة مونديالية أمام فريق عربي. ووصولا إلى أبناء السامبا الذين قدموا مباراة مثالية أمام صربيا محققين الفوز بثلاثية، عادوا وعانوا كثيرا أمام سويسرا قبل أن يحققوا الفوز بهدف كاسميرو المذهل في الدقيقة 83.
لا ريب في أن من غير الممكن الاعتماد في التوقعات على مخيلتنا الكروية، لأن من الضروري جدا العودة إلى تصريحات مدربي الفرق، ونجومها، وهي مصادر تكون عادة أقرب إلى الدقة في توصيف وتوقع المرحلة القادمة، حيث أعلن الغالبية أن كأس العالم سيشهد ظهورا مغايرا لفرقهم بل إن بعض اللاعبين أشار إلى أن كأس العالم لم يبدأ بعد!.