قطر تبهر تنظيمياً.. لكن الحلو لا يكتمل!
محمد الحتو
ملاعب، فخامة، تنظيم، إبهار، ولكن أين “العنابي”؟ ما تابعناه في افتتاح مونديال قطر 2022 يدعو للفخر بذلك البلد العربي الذي قدم صورة متطورة عن العرب رغم حملات الغرب والضغوطات والانتقادات والفوقية المطلقة في النظرة لمنطقتنا وفكرنا.
انطلاق كأس العالم من استاد البيت “الخيمة” وتوزيع المسك والسواك على الجماهير وفقرات حفل الافتتاح كلها كانت لافتة وبراقة إلا أن الحلو لا يكتمل فقد خذل المنتخب القطري أنصاره في المباراة الأولى للحدث الكبير وظهر بمستوى محبط يكاد يعكر أجواء فرحة التنظيم، فلا طعم له ولا لون أو رائحة!!.
لم يصدق الجمهور أن من لعب مباراة الاكوادور هم ذاتهم أبطال آسيا 2019 الذين واجهوا قارة بأكملها دون أي خسارة واستقبلت شباكهم هدفاً واحداً فقط!!.
المنتخب القطري بمدربه الاسباني فيلكس سانشيز والطريقة التي خاض بها المباراة تثبت بأن المونديال له جو آخر وطريقة تعامل مختلفة ذهنياً ونفسياً، إذ ظهر لاعبو قطر قلقين ومتسرعين وأقدامهم لا تقو على حملهم أمام الاكوادور الذي يمتلك أسماء ستبقى محفورة في ذاكرة الكشافين للانقضاض عليهم بعد المونديال وعلى رأسهم إينر فالنسيا المحترف في فنربخشة التركي.
قطر ستواجه لاحقاً هولندا والسنغال وفي حالة استمر أداء العنابي بهذا الشكل فإن المشهد سيصبح أكثر كئابة.. ولا ننسى ان قطر سجلت رقماً سلبيا تاريخياً بمنتخبها كدولة مضيفة خسرت ضربة البداية وهو ما لم يتكرر منذ 93 سنة.
نتمنى عودة منتخب قطر.. بشكله الحقيقي المفترس وليس هذا الحمل الوديع!!.
*إعلامي أردني يعمل في الإمارات – سبق له العمل في جريدة العرب اليوم