الأردن وكأس العالم.. “الحلم الممنوع”!
محمد الحتو
ستادكم نيوز – خامات لاعبي المنتخب الوطني الأردني مخملية، جذابة، وتصلح لكل تصميم ورؤية للخروج بأزياء واعدة تروق للناظرين لكن المشكلة الحقيقية في “المصمم” الذي لا يمتلك أدوات حديثة تواكب الموضة العالمية ليبقى “النشامى” يلعبون في الظل فيما الأضواء تليق بآخرين في المسرح القطري!.
أتساءل، إلى متى سنبقى نراقب منتخبات عربية شقيقة تتبادل الوصول وبعضها يواظب على الحضور في نهائيات كأس العالم فيما يقف منتخبنا ساكناً قليل الحيلة حتى في الإجابة!.
كم نتلهف لمتابعة منتخب يمثل شعبنا في المونديال بدلا من الاكتفاء بمراقبة الآخرين، سئمنا من سنوات الضياع نصبّر أنفسنا بتوقعات زائفة وأحلام ممنوعة على “النشامى” مشروعة لكثيرين اجتهدوا ووصلوا لمرادهم بعد كدّ وعمل متكامل ومدروس.
السعودية وتونس والمغرب كانوا على الوعد وحجزوا لشعوبهم مقاعد بين الكبار أما قطر فجمعت العالم في دوحتها بعدما كان القطري يشد رحاله خلف بطولة تتكرر مرة كل أربع سنوات، فكيف والمونديال في بيته.. خليجي الهوى، قطري الضيافة، وعربي تفخر به أمة.
كلها إنجازات، ونحن مراقب! كلهم حققوا أهدافهم ونحن نحلم! فأين الطريق إلى وصالك دلني؟! كأس العالم شغف الملايين وأعلام دول ترفرف، لنبدأ بوضع الحلول لمشكلاتنا ونتكاتف بدءاً من اتحاد الكرة مروراً بالأندية واللاعبين وقبل كل شيء الجماهير ونسابق الزمن نحو مونديال 2026.
لو وجهنا سؤالاً لاتحاد الكرة، هل هناك خطة استراتيجية لاغتنام الجيل الحالي من اللاعبين والاستثمار فيهم لبلوغ المونديال المقبل؟ ماذا أعدّ من خطط وبرامج قادرة على تأهيل يزن النعيمات ورفاقه الذين شرفونا أمام منتخب إسبانيا رغم الخسارة 1-3، بعد الأداء الرجولي والمعطيات الفنية التي تبث الأمل وتبعث على البهجة.
بالأمس، أسدل الستار على الدوري الأردني والكأس وسط أجواء مشحونة بالكراهية واليوم تهب نسائم الخير بمنتخب وطني قادر بفرحة واحدة القضاء على تلوث الجماهير وتنظيف النفوس المريضة التي تعبث بمجرد لعبة ولا تقدر قيمتها ووزنها بين شعوب العالم.
لنكن خلف المنتخب دائماً ونشجع باحترام ووعي كما ظهر الجمهور الأردني الغفير في استاد عمان الدولي أمام اسبانيا حيث الصورة الحقيقية للمشجع الأردني لا تلك الصورة النادوية “القبيحة” التي لطالما أطلت على ملاعبنا لسنوات كثيرة دون حل كاف وشافٍ.. عندها سنكون “نشامى”.
*إعلامي أردني يعمل في الإمارات – سبق له العمل في جريدة العرب اليوم