الشذوذ يُخيم على الملاعب الأوروبية
صالح الراشد
انحدرت كرة القدم الأوروبية بقوة الصهيونية العالمية صوب القاع، وتخلت عن احترامها لذاتها وتاريخ شعوبها حين خرجت عن الطبيعة البشرية بنشر الشذوذ والترويج له من أوسع أبواب القارة، كونها اللعبة الأولى والتي تستقطب الجنسين من جميع الأعمار، لتصبح كرة القدم الطريق الأوسع والأهم لنصرة رسالة الصهاينة وزيادة أعداد المنتمين لها، وتحولت اللعبة لتصبح رأس حربة لمنظمات الشذوذ في السيطرة على المجتمعات وإخراجها عن طبيعتها البشرية، وتحويلها لما دون الحيوانات بخروجها عن المألوف لنشعر ان عقاب قوم سدوم سيصيب القارة الأوربية ويحدث السخط الكبير، وقد تكون حرب عالمية جديدة تُنهي إنحلال القارة.
حقاً لقد أصابني الغثيان والقرف وأنا أشاهد مباريات البطولات الأوروبية وقادة فرق الأندية يرتدون شارة الشواذ على أذرعهم، والغريب أنهم يحملونها بكل زهو وافتخار، وتساءلت في نفسي كيف للاعبين نراهم رجال بالمظهر، يتقاتلون على الكرات المشتركة بكل شراسة يروجون للشذوذ ويحضون الاطفال والنساء على الخروج عن الطبيعة، لأشعر ان هؤلاء “المقززين” ليسوا برجال بل أشباه رجال أخطأوا في اتباع بوصلة لا شأن لهم بها ليضلوا ويُضلوا مجتمعات بأسرها، فيخسروا من قيمتهم ورجولتهم على أمل إرضاء الصهيونية العالمية التي تسيطر على كل شيء مرتبط بالمال، لتكون البنوك والأندية تحت أمرها لتبقى الأخلاق هي الشيء الوحيد الذي خارج سيطرة هذه المنطمة، اذا يسعون بكل قوة لتدميرها.
الكارثة ان هؤلاء فقدوا معايير الإنسانية واضاعوا هيبتهم بين الرجال الحقيقين لينبذهم أتباع الديانات السماوية، وينبذهم الشيوعيون الذين لا دين لهم والعديد من الديانات الوضعية، كون ما يسيرون عليه ويروجون له تستعف عنه نفوس الرجال الأبية والنساء الطبيعيات، لنجد ان دعاة الشذوذ ينتشرون بكثافة في القارة الأوروبية والولايات المتحدة حيث تتغلغل الصهيونية حتى النخاع في تلك الدول، فهي صاحبة القرار السياسي والاقتصادي وتريد ان تملك القرار الاجتماعي للسيطرة على المجتمع وتحويله لما دون الحيوانات حتى لا تهض الشعوب، وتبقى أسيرة الفكر الصهيوني القائم على عبودية الفرد.
يبدوا أن القارة الأوروبية لا تدرك خطورة تفشي الشذوذ في المجتمع حيث ستتراجع نسبة المواليد أكثر من تزايدها حالياً، كما وتزداد الأمراض وينتشر الموت فتتناقص الشعوب رويداً رويدا حتى تنقرض، والسبب لاعب أحمق جاهل ونادي رياضي جشع يبحث عن المال دون إهتمام بمصدر المال أو غايته، ليخرجوا جميعاً من كتب الانسانية التي تحدد العلاقات وطرق كسب المال، لكن في القارة العجوز تسير الأمور بطريقة منافية للعقل والمنطق لتعانق العجوز الشمطاء الموت وتنتهي بغبائها.