“برشلونة تشافي” نقطة في بحر “أنشيلوتي مدريد”!
محمد الحتو
ستادكم نيوز – كرة القدم تكتيك، دفاع، وسط وهجوم، إذا أهملت جانباً واحداً تضع نفسك في دائرة الشك ودوامة عميقة تغرق فيها يا تشافي، فكيف وأنت نقطة في بحر أنشيلوتي؟.
“كلاسيكو” ريال مدريد وبرشلونة حسمه الأنضج والأعقل والمدرب الذي لعب على كل التفاصيل، فالملكي أنشيلوتي أدار المواجهة باحترافية وقراءة فنية عالية الجودة معتمداً على ورقة تكتيكية لا نظير لها ممثلة في فالفيردي “نجم المباراة”، فيما واصل تشافي تخبطه التكتيكي وبصم على أنه مدرب متواضع جداً غير قادر على مساعدة فريقه رغم الأدوات المهمة التي يمتلكها.
هل يعقل أن تنافس على بطولة بهذا الدفاع المتهالك وبإصرار عجيب على مجاملة بوسكيتس وألبا ومواصلة عنصرية التعامل مع كييسي؟ يبدو أن تشافي يركز في تدريباته على الشق الهجومي ويغامر بفظاعة بلا أي تعليمات للمدافعين وهذا ما يتسبب بالحرج للحارس تير شتيغن الذي يتحمل العبء الأكبر ويدفع ضريبة غياب المنظومة الدفاعية في فريق لا يزال يؤمن بأن “الهجوم غير وسيلة للدفاع” وهذه قاعدة غير واقعية وتحمل الكثير من الخطأ!.
مدريد بالتكتيك الدفاعي والهجومي المتزن عرف من أين تؤكل الكتف وظهر جلياً تحضيره الفني وحضوره الذهني، وقيد مفاتيح لعب البارسا ليفاندوفيسكي وديمبلي ورافينيا وسيطر على الوسط بخبرة مودريتش وكروس وتبديلات أنشيلوتي التي تحكم فيها بالمواجهة وأدارها كيفما يشاء.
عودة إلى تشافي الذي فشل في كل المباريات الكبيرة التي خاضها مع برشلونة هذا الموسم، سقط أمام بايرن ميونيخ وانتر ميلان وأخيراً ريال مدريد وأثبت أنه رهان خاسر رغم كل التعاقدات والأدوات التي وفرها له رئيس النادي خوان لابورتا الذي بذل الغالي والنفيس لتدعيم صفوف الفريق، ولكن حضر اللاعبون وغاب المدرب!.
*إعلامي أردني يعمل في الإمارات-سبق له العمل في جريدة العرب اليوم