لغة الإعلامي الرياضي
محمد جميل عبد القادر
اللغة العربية السليمة هي إحدى أهم وسائل دعم التواجد والتقارب العربي ويكفي أنها لغة القرآن الكريم حيث نعتز بذلك.
تطورت وسائل الإعلام خلال العشرين سنة الماضية بما يعادل 1500 سنة سبقت هذا التطور .
ولأننا نعيش عصر الإعلام الذي يؤثر على كل جوانب حياتنا فإن كل كلمة أو عبارة تكتب أو تقال أو تشاهد هامة جدا في تربية أجيالنا واحترام الإنسان المتلقي لوسائل الإعلام .
من هنا فإن اختيار الكلمات أو الألفاظ أو العبارات هام أيضا في الإعلام الرياضي بكل وسائله ولا نعني بذلك قواعد اللغة فقط مما يتطلب أن ندقق وأن نركز على الكلمة الصحيحة والإيجابية في الكتابة الرياضية أو الإذاعة أو التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي بكل أدواتها.
لاحظت مؤخرا في أحد وسائل الإعلام الفاعلة في الإعلام الرياضي استعمال كلمات غير مناسبة مثل الفريق أ يسحق الفريق ب فكلمة يسحق لا وجود لها في القاموس الرياضي التربوي.
كذلك القول ان الفريق ج تعرض لهزيمة شنعاء من الفريق د وكان من الأفضل أن تقال مثلا إن الفريق ج تعرض لخسارة صعبة أمام الفريق د .
إننا نلاحظ أن هناك عدم توفيق أو أخطاء يمكن تداركها عند الكتابة أو التحليل أو التعليق الرياضي وفي أمور هامة مؤثرة على تربية وقيم أجيالنا الصاعدة سلبيا .
إن الكلمات الجارحة مؤذية وفيها إحباط خاصة من الإعلامي الذي يعتمد على الرأي العام الذي أصبح يرى العالم وما يجري فيه من خلال جهاز التلفون الصغير (الموبايل) المتاح لكل إنسان في العالم .
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية