ستاد عمان الدولي
سمير جنكات
قبل ست سنوات أعيد افتتاح ستاد عمان بحلته الجديدة بعد فترة إغلاق لصيانته وتجديده، واستضاف في ٢٠١٦ نهائيات كأس العالم للناشئات ت ١٧.
منذ ذلك التاريخ أعدنا استهلاك أرضيته من دون صيانتها لأننا لم نتعلم طريقة الصيانة المثلى، وتولينا كجماهير عاشقة ومولّهة باللعبة مهمة تحطيم مقاعد المدرجات لاستخدامها في قذفها على لاعبي الأندية المنافسة، أو احتجاجاً على التحكيم. ورغم ان الإتحاد كان يغرم الأندية، إلا أنه لم يكن يحوّل الغرامات لإدارة المدينة أو الستاد، فبدت المدرجات شبه عارية وتحتاج للسترة !
ولأننا أدمنا المجاملة، كنا نغمض العين حتى تتجاهل المناظر الشاذة الملوثة للبصر.
حين خضنا قبل أقل من عقدين من الزمان مباريات مع فرق أوروبية على غرار السويد والنرويج والدنمارك وغيرها هنا في عمان، لم نكن نعلن الطوارئ، كانت الأمور تجري بسلاسة. لكن لأننا افتقدنا روح العمل والحرص على ديمومة المرافق، صرنا كمن يعيد نفض بيته على حساب راحة أهله من أجل استقبال ضيف.
نصيحة لمسؤولي الملاعب؛ إنتبهوا بين أشواط المباريات الأوروبية المنقولة تلفزيونياً، للعمال الذين يعيدون نكش النجيل بينما رشاشات المياه تعمل بغزارة للحفاظ على ديمومة إنعاش النجيل.
*مدير تحرير الدائرة الرياضية في جريدة الرأي سابقا