محمد الحتو
ستادكم نيوز – غريبة تلك العقول التي تدير نادي الوحدات.. تسلك طرق غير مفهومة لتبرير مساراتها الخاطئة في قيادة الفريق، ويبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود لحل مشاكلها فتسرعت في قرار مقاطعة صحيفتي “الغد” و”الملاعب” وحرضت جماهير النادي على عدم قراءة ما يكتب فيهما!.
إذا كانت مشكلة الإدارة مع الأخبار التي تنشر في كلتا المنصتين الإعلاميتين فكان من الأجدى توضيح موقفها صراحة حول سبب طلب المقاطعة فهما ليس “بيبسي” و”كوكاكولا” و”ماكدونالدز” بل مؤسسات وطنية من حبر وورق وصفحات إلكترونية تحفظ للنادي حق الرد المكفول مهنيا!!
لماذا سياسة التهديد والمقاطعة والوعيد التي لا يمكن وصفها إلا بأنها ضعف، فبدلا من مد الجسور ومحاولة رأب الصدع مع الإعلام تتخذ إدارة النادي قرارات متسرعة لن تعود على الفريق بالنفع!.
بمجرد قراءة بيان نادي الوحدات -مهما كان السبب- تدرك تماماً أن مشكلة الرياضة الأردنية تكمن في “من يتخذ القرار!!”، لأن حل الأزمات لا يأتي بتعنت الآراء وفرض الفكر المعادي وأجواء نظرية المؤامرة!.
الطريف في الأمر ما تضمنه البيان حول سبب المقاطعة غير المفهوم، بالقول: “عدم وضوح الرؤية من جانب الصحيفتين.. وعدم تقيدهما بالمهنية”، دون التطرق الى الاخبار التي يعتبرها مضللة أو الخروج لتصحيح ما ورد فيها وكأن المهم تحريض الجمهور على المقاطعة فقط!!.
أخيراً.. هل سمعتهم يوماً عن صحف أوروبا “ديلي ميل” و”ميرور” وحتى “ذا صن” في بريطانيا، أو “ماركا” و”آس” و”الموندو” في إسبانيا، أو “لاغازيتا” و”توتو سبورت” في ايطاليا وغيرها تعرضت لمثل موقف “الغد” و”الملاعب” في الأردن!! على الرغم من قساوة التقارير الأجنبية ولسانها السليط و”رؤيتها” الثاقبة ورصدها لكل كبيرة وصغيرة داخل الأندية من مشاكل وقضايا وفضائح!! أرجوكم احترموا عقولنا!!.
*إعلامي أردني يعمل في الإمارات – سبق له العمل في جريدة العرب اليوم