برشلونة الهولندي أم هولندا الكتالونية
زياد الحمد
ستادكم نيوز -ربما لم يحظ ناد أوروبي قط بما حظي به النادي الكتالوني برشلونة 1899، من رعاية خاصة ، واهتمام من قبل المدربين الهولنديين، بدءا بالملهم رينوش ميشالز، في الأعوام 1971- 1975 و 1976- 1978، ومرورا بكوكبة يشار إليها بأنها خيرة الخبرات الهولندية في عالم كرة القدم: يوهان كرويف، ولويس جان فال، وفرانك ريكارد، وحقق هؤلاء (اثنتين وعشرون بطولة)، إلى ما قبل تسلم أحد نجوم نسخة منتخب الطواحين 1988 الحاصل على كأس الأمم الأوروبية، رونالد كومان، مهماته التدريبية مؤخرا. وكان كومان قد لعب في صفوف فريق برشلونة، وساهم في إحراز النادي لقب الدوري الإسباني أربع مرات، والكأس الأوروبي مرة واحدة 1992.
إذن فالهولنديون هم الأكثر استقرارا من بين عديد المدربين الذين تناوبوا على التدريب، لاسيما وأن هناك 10 مدربين انجليز لم تدم فتراتهم التدريبية المدة التي قضاها مدربو هولندا.
وبالنظر إلى الطريق الفنية، و المهارية، التي تتلمذ عليها لاعبو برشلونة، بمرور الوقت، فإنه يبدو أمرا لافتا خلو القائمة من اي مدرب برازيلي، منذ عام 1912 حتى الآن.
السؤال المطروح في أروقة النادي، وبين عشاق الكاتلوني: هل يعيد التاريخ نفسه ويغزو لاعبو هولندا برشلونة مع كومان؟ أسوة بمواطنيه الذين استعانوا بنجوم الكرة الهولندية..
هولنديا فقد أعلن الاتحاد الهولندي لكرة القدم عن تعيين الدولي السابق فرانك دي بور مديرا فنيا للفريق بعقد لمدة عامين، بحيث يتولى تدريب الفريق حتى كأس العالم 2022. وديبور لا يملك سجلا حافلا من الإنجازات، و رغم نجاحه مع أياكس، إلا أنه أخفق مع إنتر ميلان الإيطالي، وكريستال بالاس الإنجليزي.
لا يلام عشاق الكرة الشاملة إذا ما شعروا بالضيق، والحسد، وحتى الحزن على مستقبل كرة بلادهم، فهي لم تبرح مكانها منذ عقود.