برشلونة.. حين يجتمع العقل والعضلات!
محمد الحتو
ستادكم نيوز – قد نتسرع لو تحدثنا عن عودة برشلونة إلى سابق عهده، لكن الأكيد أن الروح الكاتالونية وحبات العرق الحقيقية بدأت تخرج من جبين كل لاعب يرتدي “البلوغرانا” إذ بدأنا نلمس متعة “التيكي تاكا” وشيء من الزمن الجميل.
برشلونة أمام نابولي عبّر عن شخصية النادي الحقيقية، وعاد بنا لفكر الراحل يوهان كرويف، وتكتيك بيب غوارديولا، وأناقة انييستا.. تابعنا سهرة من الماضي حيث الشغف والحماس والانتصار بنتيجة كبيرة ترجمت عمل واضح من المدرب تشافي ولمساته على أداء الفريق.
جماعية الأداء، لاعبون يستمتعون، صغار واعدون، والأهم رجال حريصون على الشعار وهو ما كان مفقود في السنوات الأخيرة “الكئيبة”، لذا نستطيع القول بأن البارسا يتعافى من مرضه تدريجياً، وفي طريقه لاستعادة بريقه مستفيداً من إجراءات فنية ونفسية كثيرة أبرزها الصفقتين الناجحتين الممثلتين في آداما تراوري “مفتول العضلات” وأوباميانغ “الغزال الأسمر” فما قدمه كلاهما خلال مباراتين فاق التوقعات، فالأول صنع أربعة أهداف والثاني سجل مثلها بفاعلية كبيرة.
تراوري وأوباميانغ.. قطعتان من الدوري الإنجليزي يحسب للمدرب تشافي استقطابهما للفريق وتوظيفهما بالشكل المثالي حتى أننا اعتقدنا بأنهما كانا يلعبان في البارسا منذ زمن بعيد! وقد تساءلت لدى متابعتهما ينصهران مع توليفة بيكيه وألابا ودي يونغ وبيدري وشتيغن: ماذا لو بقي الأسطورة ليونيل ميسي في ظل تعزيز الفريق بتراوري وأوباميانغ؟!.
عودة برشلونة إلى ملامحه الطبيعية تعني عودة الحياة إلى كرة القدم، وبث الروح في “كلاسيكو الأرض” .. وعلى جماهير ريال مدريد أن تفرح أيضاً لأننا سنكون أكبر المستفيدين بإشباع أعيننا من متعة وسحر كرة القدم.. مغناطيس السعادة بيد فريقين وليس واحد فقط!.
شكراً تشافي .. ننتظر المزيد.
*إعلامي أردني يعمل في الإمارات – سبق له العمل في جريدة العرب اليوم الأردنية