د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – سعدت الليلة بزيارة كريمة من مجلس ادارة الهيئة ،ودار حوار ممتع حول حجم مشاركة قدامى اللاعبين في انديتهم وتزامن ذلك مع قرب الانتهاء من دراسة علمية تحت هذا العنوان ،وتوصلنا الى ان ارتباط اللاعبين بالاندية يضعف تدريجيا وينتهي الى درجة الصفر تقريبا، ويصبح اللاعب في ذاكرة وارشيف الجمهور ،وما تبقى من اعضاء النادي القدامي ، مع اخذ بعين الاعتبار ظروف الاحتراف التي اثرت على الاستمرارية في نفس النادي ،وبعد الاجابة على الاسئلة الاستقصائية والغير مباشرة احيانا لعينة ممثلة لمجتمع اللاعبين ، وجدنا ان هناك اهمالا في الجانب التربوي الذي يرافق عملية التدريب ،ويعتبر الهدف الابعد والارقى من ممارسة كرة القدم وغيرها ، والتركيز على القضايا الفنية في اللعبة واهمال القضايا السلوكية والاخلاقية المرتبطة بممارسة اللعبة الرياضية، واما الجانب الاخر يتمثل في تسلط ادارات جاهلة وغير واعية وانانية وفاسدة واحيانا طارئة على النادي، والتي لا تحب ان ينافسها النجوم السابقون في الادارة او حتى في الجماهيرية، وياتي الصراع بين اللاعبين المعتزلين والذي يصل الى درجة الخصام من العوامل الطاردة للالتقاء في النادي مرة اخرى بعد الاعتزال، وتاتي عوامل اقتصادية واجتماعية لطبيعة مهنة اللاعب بعد الاعتزال من العوامل الطاردة للعودة للنادي ، فهل تعيد النظر ادارات الاندية في نظرتها نحو لاعبيها وتعزيز الثقة والانتماء للنادي لضمان استمرارهم في عضوية النادي ،لان الارقام والاحصائيات المتوفرة تؤكد ان نسبة من يستمرون في انديتهم كاعضاء خارج اطار التدريب كمهنة لا يتجاوز %8وفي مختلف الدرجات, وكانت اندية المحترفين الاندية الاقل في نسبة استمرار لاعبيها بعد الاعتزال وقد يعود ذلك الى الانتقال الاحترافي بين الاندية ومع هذا هناك خلل واضح في ادارة هذا الملف ويتحمل مسؤولية ذلك ادارات الاندية واجهزتها الفنية قبل اللاعبين.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك