الأندية النسوية تتمسك بمطالبها وتتهم اتحاد الكرة بنشر أخبار مظللة ومفبركة
ستادكم نيوز-
يبدو أن المناكفات بين الأندية النسوية واتحاد كرة القدم قد وصلت إلى طريق مسدود ، في ظل التعنت من قبل الطرفين، حيث سبق للأندية وان خاطبت الاتحاد من اجل الموافقة على مطالبها سواء الادارية او المالية، بعد أن عقدت عدة اجتماعات باستضافة الأندية المعنية، وارسلت هذه المطالب للاتحاد الذي التقة الأندية مؤخرا دون التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الجفاء، فعادات الأندية واجتمعت اليوم السبت في نادي القادسية وخرجت بعدة قرارات ارسلتها للاتحاد ، وقد تسلن موقع (ستادكم نيوز) نسخة من هذه المطالب التي جاءت على النحو التالي:
اجتمع ( 11) نادياً من أندية الكرة النسوية اجتماعاً ثالثاً عقد في مقر نادي القادسية مساء يوم السبت الواقع في 12/2/2022، وذلك للتباحث في مجريات ونتائج الاجتماع التنسيقي مع ممثلي الأندية النسوية الذي عقده اتحاد كرة القدم في مقره يوم الثلاثاء الماضي، وما جاء في المقال الذي نشرته أمين عام الاتحاد في صحيفة الغد الصادرة صباح اليوم التالي للاجتماع، والذي كشفت فيه استراتيجية الاتحاد لإدارة الملف المالي للاتحاد خلال السنوات الثلاث القادمة، متضمنا خفض سقف الإنفاق للأندية، وسعي الاتحاد في موسم 2022 لتوجيه الدعم لأندية المحترفين والمنتخبات الوطنية على حدٍ سواء دون أي اعتبار للأندية النسوية، وقيام الاتحاد في يوم الخميس بنشر خبر مفبرك فيه عدة مغالطات على موقعه الإلكتروني الرسمي حول الاجتماع، وتعميم الخبر على الصحف اليومية الصادرة يوم الجمعة، حيث جاء في الخبر أن الاتحاد تعهد بصرف قيمة جوائز البطولات قبل منتصف آذار القادم، وألحق ذلك برسالة لأندية المحترفات تتضمن أنه تقرر بعد الاجتماع مع الأندية صرف جوائز دوري المحترفات خلال شهر أي قبل 10/3/2022، كما جاء في الخبر أن الاتحاد يستغرب صيغة البيان الذي أرسلته الأندية في كتاب للاتحاد، وأنه يرفض الطلبات التي جاءت فيه، علماً بأنه فعلياً قد استجاب لطلبين منها فيما يتعلق بصرف المستحقات المالية عن الدعم وعن جوائز البطولات السابقة، والبحث في إمكانية تأجيل بطولة الناشئات تحت سن 18 عام والتي كان يفترض أن تنطلق يوم أمس الجمعة حسب ما كان مقرراً في السابق.
إننا لا ندرك كيف تقبل الأمانة العامة للاتحاد على نفسها نشر أخبار مضللة عن نتائج ومجريات الاجتماع مع الأندية النسوية، فجميع من حضر الاجتماع يتذكرون الرد حول إمكانية استكمال الصرف لباقي المستحقات حيث كانت الإجابة أنه لا يوجد في المدى القريب سيولة مالية في الاتحاد وأن الصرف لا يمكن أن يتم تحديد موعد له فمن الممكن أن يكون بعد يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة! فهل هذه الإجابة الضبابية هي الأسلوب اللائق لمخاطبة مندوبي الأندية النسوية، أم أنها إجابة استفزازية تبين طريقة التفاعل بين الاتحاد والأندية.
من ناحية أخرى، عند طرح موضوع طلب الأندية أن يكون لها ممثلين في اللجنة النسوية، كان الرد بالاعتذار في الوقت الحالي، وأن ذلك من الأمور المطروحة على جدول أعمال الاتحاد الجديد الذي سيتشكل قريباً، فهل يعقل أن الاتحاد الحالي قد أعد مسبقاً ما سيتضمنه جدول أعمال الاتحاد الجديد، أم أنه من العرف والعادة أن يقوم الاتحاد القادم بحل جميع اللجان وإعادة تشكيلها. إن أنديتنا لتأسف أن ممثلتها في الهيئة التنفيذية للاتحاد بدلاً من أن تكون صوتها المعبر عن همومها ومشاكلها والمدافع عن حقوقها ومطالبها، كانت الصوت العدائي الذي يتصدى لتلك الأندية ويهاجم ممثليها ويتهمهم بأنهم يهدددون الاتحاد وهذا يثير استغرابها وسخطها، وكان رد مندوبي أنديتنا عليها بأنه لا يعقل أن تهدد أنديتنا اتحاداً يرأسه سمو الأمير علي بن الحسين المعظم، ونعتبره المظلة الحاضنة لمنظومة كرة القدم الأردنية.
وبعد، فإن الاتحاد يدفع أنديتنا عبر نفقٍ مظلم تكون نهايته واحدةً من نهايتين، إما إلغاء الأندية لنشاط كرة القدم النسوية بغير رجعة، أو الانصياع لأجندة الاتحاد والمشاركة بها بأقل جهد وتكاليف ممكنة وهذا ستكون محصلته الانحدار في المستوى وتدني درجة إعداد اللاعبات بدنياً وفنياً ومهارياً، مما سينعكس سلباً ليس على فرق الأندية فحسب، بل على المنتخبات الوطنية التي هي انعكاس حقيقي لمستوى الأندية.
وختاماً، فإن على الأمانة العامة للاتحاد أن تعيد حساباتها نحو أندية كرة القدم النسوية، لأنها تدفع تلك الأندية إلى أحد الخيارين السابقين، وكلاهما لا يصلان لمستوى طموح سمو الأمير علي بن الحسين المعظم رئيس الاتحاد، الرامي للارتقاء بكرة القدم النسوية بحيث تبقى في قمة المستوى على الصعيدين العربي والقاري، وتسعى لمحاكاة ومجاراة المستوى العالمي للكرة النسوية. فكيف يمكن أن يتحقق هذا الطموح في ظل التناقض الذي أعرب عنه الاتحاد والمتمثل في خفض الإنفاق على الأندية، وزيادة عدد المباريات والبطولات لها، ولا ندري كيف يمكن الجمع بين هذين النقيضين.
أن الأندية المجتمعة ترى أنه لم يعد من المجدي الاستمرار في هذه المناكفة التي ينتهجها الاتحاد معها، وتعلن تمسكها بالمطالب التالية:
- التنديد بأسلوب رئيس اللجنة النسوية العدائي الذي أظهرته في اجتماع الاتحاد مع الأندية.
- تأجيل بطولة الناشئات تحت سن 18 سنة لتبدأ بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.
- صرف 50% من قيمة الدعم المقرر للبطولة كدفعة مقدمة قبل انطلاقها.
- استكمال صرف جميع المستحقات المالية لجميع الأندية وعن جميع المواسم السابقة.
- تسمية ضابط ارتباط من كوادر الاتحاد يتحمل مسؤولية التعامل والتجاوب مع الأندية.
- التأكيد على زيادة عدد أندية المحترفات، وزيادة الدعم لجميع الأندية في العام القادم إذا تعذر ذلك خلال العام الحالي.
عن الاندية النسوية
أمين سر نادي عمّان: نجيب أبو الشعر
وأمين صندوق نادي الاستقلال: أيمن الفاعوري