السلة الأردنية…فقدان الهيبة و الهوية
د. نخلة أبو ياغي
عندما تصبح الخسارة للمرة الثالثة على التوالي في البطولة العربية خبرا عاديا، و يصبح تذيّلك للبطولة في دورها الأول عنوانا عابرا…
عندما تهزمك منتخبات أقل منك تاريخا و تصنيفا لكنها تلعب بقلبها الكبير و تجتهد لترفع علم بلادها وأنت في سبات داخل و خارج الخط…
عندما تتخبط إدارة اللعبة مرتين و ثلاثة و أربعة في ملف المجنّس على حساب بناء خبرة أبناء البلد و عندما يكون اختيار المدرب مبنيا على العلاقات الشخصية و ليس على تقييم عادل و موضوعي للسيرة الذاتية..
عندما يختار اللاعبون الانضمام للمنتخب على راحتهم، فيعتزلون و يعودون عن الاعتزال كما يروقهم، و يتذرعون بظروف العمل عندما يناسبهم، و يختارون السفرات التي تعجبهم، و تغيّبهم اصابات غير واضحة دون تقارير حاسمة بشكل مفاجئ…
عندما تصبح قيادة اللعبة حفلة تلفزيونية دعائية، و يباع إسم المنتخب الوطني من أجل حركات تسويقية يدلّل عليها أشباه الصحفيين و المتملقين الذين يرون نزيف الدم و يشيحون بأقلامهم…
عندما يبتعد أبناء اللعبة و أساطيرها و تدار اللعبة بشكل مؤقت لسنوات طويلة دون رقابة او محاسبة او مرجعية من هيئة عامة حقيقية قادرة على إحداث التغيير…
يصبح النشامى، أبطال السلة، صنفا من الطيور منتوفة الريش يبكون مجدا تليدا انقضى…