صدارة “خضراء” والرهان على قدرة المدربين
زياد الحمد
ستادكم نيوز – للعديد من الأسباب الفنية والموضوعية، وما قدمه من مستويات حتى الآن، يستحق الوحدات الصدارة بعد أن جمع ( 18 نقطة) من 7 مباريات ليبتعد عن (الصريح ) اقرب مطارديه بفارق (5نقاط)، الذي يبلغ رصيده (13نقطة) من 6 مباريات. غير أن هذا الاستحقاق سيظل عرضة للمنافسة ولاتساع دائرتها حال نجاح فريقي الرمثا، والحسين في الاقتراب من المقدمة، وخسارة المتصدر، أو أقرب منافسيه لأية مباراة قادمة .
هذا فيما ستتضاءل فرص الجزيرة (11 نقطة)، والسلط (10 نقاط)، إذا ما تعرض أحدهما أو كلاهما لانتكاسة جديدة، والأمر ينسحب على الفيصلي (9 نقاط من 5 مباريات)، إذا لم يتمكن مبكرا من التعويض وكسب نقاط المباراتين المؤجلتين..
وإلى منطق نتائج الفرق، فإن عالم الكرة كما هو معروف يحتمل كافة المتغيرات، ولا يحفل إلا نادرا بمقولة التاريخ يشفع لأصحابه!، بمعنى أن الفوز والخسارة أمران يمكن حدوثهما، نتيجة لأي متغير يمكن لفريق دون آخر استثماره، ونؤكد على مقولة لويس انريكي في لقائه مع قناة سكاي سبورت قبل أشهر: لقد أصبحت كرة القدم تقنية أكثر، ولا يمكننا أن نردد أننا نملك أفضل لاعب بالعالم لهذا علينا الفوز دائماً، فهذا لا يصدق، فالفكرة تقابلها الفكرة المضادة والتكتيك يقابله التكتيك. لقد أصبح اللعب على الجزئيات وليس بمقدور أحد توقع نتيجة مباراة مهما تفاوتت كفتا الفريقين.
وهذا يؤكد بما لا يقبل الشك، على أن مهمة مدربي الفرق تبدو مضاعفة في بحثهم عن إحداث الفارق، والدفع بأفضل الخيارات الفنية الممكنة، بما يشمل ذلك من تكتيكات، وأفكار تسهل من مهمة المدافعين والمهاجمين، وتضع العراقيل أمام المنافسين، تحقيقا للنتائج والتطلعات.
كما وأن اللجوء إلى لغة الأرقام والبيانات التحليلية، يبدو أمرا حاسما في قراءة المباريات، وتحديد نقاط القوة والضعف، واكتساب الرؤى، ووضع ما يلائم من مخططات .