محمد جميل عبد القادر
لا أعتقد أن هناك علاقة رياضية أخوية وإيجابية مثل العلاقة المتينة بين الاتحادين الأردني والفلسطيني لكرة القدم .منذ سنوات طوال والاتحاد الأردني لكرة القدم يقدم كل الدعم لكرة القدم الفلسطينية التي تطور مستواها في السنوات الأخيرة حيث أصبحت المشاركة فيها على المستويات العربية والآسيوية تنافسيا من أجل الحصول على الألقاب بدلا من أن تتم المشاركة من أجل المشاركة أو لرفع العلم الفلسطيني بل هي تعبير عن القضية الفلسطينية.
سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم حريص على مسيرة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم حرصه على الاتحاد الأردني.
قبل أيام قليلة اتفق رئيسا الاتحادين سمو الأمير علي بن الحسين وسيادة الفريق جبريل الرجوب الذي قاد مسيرة الكرة الفلسطينية من العدم إلى الحياة والمستوى الجيد فاتخذا خطوة هامة جدا وهي تنظيم بطولة القدس والكرامة للأندية في فلسطين بحيث تقام في النصف الثاني من شهر آذار / مارس 2022 خلال توقف الدوري في كل من الأردن وفلسطين .
تشارك في البطولة ستة فرق أردنية وفلسطينية من أندية النخبة والقمة حيث يشارك فريق الرمثا بطل الدوري الممتاز للموسم السابق وفريق الوحدات وصيف بطل الدوري الأردني وفريق النادي الفيصلي بطل الكأس.
وتشارك فرق نادي شباب الخليل بطل الموسم السابق في المحافظات الشمالية وشباب رفح بطل الدوري في المحافظات الجنوبية ونادي جبل المكبر.
ستلقى البطولة صدى إيجابيا من كافة الجوانب حيث ستقام على ملاعب الشهيد فيصل الحسيني وستاد هواري بومدين واستاد الجامعة الأمريكية في مدينة جنين.
إن إقامة البطولة في فلسطين هو تأكيد على الدعم الأردني في الرياضة وكافة الجوانب السياسية والثقافية والإقتصادية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
لقد أكد الأمير علي بن الحسين أن البطولة تؤكد على الدعم الأردني لفلسطين في كافة المحافل الدولية وكذلك حق الشعب الفلسطيني بممارسة الرياضة على أرضه دون أي مضايقات من الاحتلال .
الفريق الرجوب أكد أن هذه البطولة تعد تأكيدا على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين وهي تشكل انعكاسا للإيمان الأردني بضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه السياسية الكاملة بما فيها حق ممارسة الرياضة على أرضه.
الأمور واضحة بأن هذه البطولة ستسعد كل إنسان عربي وفلسطيني يتمنى الخير لفلسطين من خلال الرياضة ولعبة كرة القدم بالذات.
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية