محمد الحتو
ستادكم نيوز_ منذ بداية كأس العرب وعلامات الإعجاب تتضاعف مع كل مباراة لهذا المونديال الناطق بالعربية، حيث التنظيم والملاعب والمستوى الفني وفكرة تخصيص حكام أجانب للبطولة، إلى أن حضرت مباراة الجزائر وقطر لتعكر الأجواء بعدما سمح الحكم البولوني سيمون مارتشينياك باستمرار اللعب 18 دقيقة كوقت بدل ضائع في فضيحة تحكيمية وسابقة تاريخية لكرة القدم رغم أن الوقت المهدر من اللقاء المثير لم يتجاوز أكثر من أربعة دقائق فقط!
قد يظن من لم يتابع المباراة أن خللاً تقنياً طرأ في الملعب مثل انقطاع الكهرباء أو تعرض أحد المشجعين إلى نوبة قلبية فاحتراماً للجمهور توقفت المواجهة كل هذه المدة، أو اشتبك اللاعبون لا قدر الله!
كل هذا لم يحصل، ولا ذريعة للحكم باحتسابه هذا الوقت المثير للسخرية! إذ سيذكر التاريخ أن الحكم البولوني أراد سرقة فرحة شعب لمحاباة أصحاب الأرض لكنه لم يتمكن في ظل وجود تقنية الفيديو التي أسعفت منتخب الجزائر بضربة جزاء والتأهل للنهائي لمواجهة تونس!.
في البداية، لم نصدق أعيننا برفع الحكم الرابع اللوحة الرقمية محتسباً تسع دقائق، كانت كافية لإدراك منتخب قطر هدف التعادل، ثم امتدت المواجهة تسع دقائق أخرى، حتى بدا الأمر كأننا في شوط إضافي!.
الصافرة في هذه المباراة، كادت تفسد جمال البطولة لولا الرغبة الانتصارية وقتال الجزائريين من أجل فوز كانوا الأحق به قياساً بمجريات المباراة فنياً وتكتيكياً وبدنياً، ولا عزاء لمحاولات التشويه إذ فرض المنطق نفسه وعاد الحق لأصحابه ولو بعد حين وزمن عصيب.
الملفت في المشهد الأخير تلك الفرحة التي عبر عنها النجم يوسف البلايلي بعد إطلاقه رصاصة الرحمة بالشباك القطرية، إذ توجه للحكم المساعد وقفز أمامه ببهجة “شفت غليله” بعدما كان اللقاء في طريقه لمنعرج غير منطقي!.
الصافرة كانت للبيع.. ولكن المستحيل ليس “جزائري”!
#إعلامي أردني يعمل في الإمارات