نادي “المليارية” ونادي “الطفرانين”
تيسير محمود العميري
استوقفني خبر دخول نجم برشلونة الاسباني ليونيل ميسي، النادي المغلق للرياضيين الذين جمعوا عائدات بأكثر من مليار دولار في مسيرتهم الاحترافية، طبقا لما ذكرته مجلة فوربس الاميركية.
وبموجب التقرير فإن ميسي سيكون لاعب كرة القدم الأعلى دخلا في العالم للعام الحالي بمبلغ قدره 126 مليون دولار، بما في ذلك 92 مليون دولار في رواتب لموسم 2020-2021، و34 مليونا من صفقات الرعاية وعقود أخرى.
ولمن لا يعلم فأن هذا النادي المغلق يضم كلا من اسطورة الغولف الأميركي تايغر وودز والملاكم الأميركي فلويد مايويذر ونجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو واسطورة كرة السلة الاميركية المعتزل مايكل جوردان.
ثمة مقولة كانت دارجة في بلادنا “أيام زمان” تقول “الرياضة ما بطعمي خبز”، نتيجة ضعف الامكانيات المادية التي يحصل عليها اللاعب جراء ممارسته الرياضة على سبيل الهواية، عندما لم يكن الاحتراف مطبقا لا سيما في لعبة كرة القدم.
فاللاعب “أيام زمان” كان يتقاضى “حفنة من الدنانيير” على شكل “بدل مواصلات” او مكافأة فوز، وهي لا تكاد تذكر بشيء قياسا بما يحصل عليه لاعبونا هذا اليوم في زمن “الاحتراف العشوائي”، حيث يستحق بعضهم “وهم قلة” وصف “مليونير” نتيجة حصوله على عائدات ممتازة قياسا بحجم دخل بقية اللاعبين المحليين، وهذا النموذج استفاد من عروض الاحتراف الخارجية لسنوات طويلة مكنته من دخول “نادي المليونيرية”.
لكن الغالبية العظمى من لاعبينا يمكن تصنيفهم في “نادي الطفرانين” او حتى “المدينين”، نتيجة ضعف رواتبهم ومقدمات عقودهم التي يحصلون عليها بـ”القطارة”، نتيجة الوضع المالي المأساوي الذي تعيشه الأندية الأردنية، والذي ازداد سوءا هذا العام نتيجة الاختلالات التي فرضها “كوفيد 19”.
عندما يقرأ لاعبونا مثل هذه الأخبار يشعرون بخيبة الأمل والحسرة.. صحيح أنه ليس لدينا لاعبون يملكون موهبة ميسي وغيره من نجوم الأندية الأوروبية، لكنهم في الغالب لا يحصلون على عقود احتراف “عادلة” قياسا بلاعبين عرب وآسيويين آخرين، وربما يتحمل اللاعبون أنفسهم جزءا من المسؤولية، عندما يقبلون أي عرض مالي ومع أي ناد كان حتى وإن لم يكن من دوري المحترفين، لأنهم يجدون فيه خيارا أفضل من اللعب مع الأندية المحلية، التي تدفع راتب شهر ثم تتمنع عن دفع رواتب عدة شهور بحجة “الطفر”… كان الله في العون.
وبموجب التقرير فإن ميسي سيكون لاعب كرة القدم الأعلى دخلا في العالم للعام الحالي بمبلغ قدره 126 مليون دولار، بما في ذلك 92 مليون دولار في رواتب لموسم 2020-2021، و34 مليونا من صفقات الرعاية وعقود أخرى.
ولمن لا يعلم فأن هذا النادي المغلق يضم كلا من اسطورة الغولف الأميركي تايغر وودز والملاكم الأميركي فلويد مايويذر ونجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو واسطورة كرة السلة الاميركية المعتزل مايكل جوردان.
ثمة مقولة كانت دارجة في بلادنا “أيام زمان” تقول “الرياضة ما بطعمي خبز”، نتيجة ضعف الامكانيات المادية التي يحصل عليها اللاعب جراء ممارسته الرياضة على سبيل الهواية، عندما لم يكن الاحتراف مطبقا لا سيما في لعبة كرة القدم.
فاللاعب “أيام زمان” كان يتقاضى “حفنة من الدنانيير” على شكل “بدل مواصلات” او مكافأة فوز، وهي لا تكاد تذكر بشيء قياسا بما يحصل عليه لاعبونا هذا اليوم في زمن “الاحتراف العشوائي”، حيث يستحق بعضهم “وهم قلة” وصف “مليونير” نتيجة حصوله على عائدات ممتازة قياسا بحجم دخل بقية اللاعبين المحليين، وهذا النموذج استفاد من عروض الاحتراف الخارجية لسنوات طويلة مكنته من دخول “نادي المليونيرية”.
لكن الغالبية العظمى من لاعبينا يمكن تصنيفهم في “نادي الطفرانين” او حتى “المدينين”، نتيجة ضعف رواتبهم ومقدمات عقودهم التي يحصلون عليها بـ”القطارة”، نتيجة الوضع المالي المأساوي الذي تعيشه الأندية الأردنية، والذي ازداد سوءا هذا العام نتيجة الاختلالات التي فرضها “كوفيد 19”.
عندما يقرأ لاعبونا مثل هذه الأخبار يشعرون بخيبة الأمل والحسرة.. صحيح أنه ليس لدينا لاعبون يملكون موهبة ميسي وغيره من نجوم الأندية الأوروبية، لكنهم في الغالب لا يحصلون على عقود احتراف “عادلة” قياسا بلاعبين عرب وآسيويين آخرين، وربما يتحمل اللاعبون أنفسهم جزءا من المسؤولية، عندما يقبلون أي عرض مالي ومع أي ناد كان حتى وإن لم يكن من دوري المحترفين، لأنهم يجدون فيه خيارا أفضل من اللعب مع الأندية المحلية، التي تدفع راتب شهر ثم تتمنع عن دفع رواتب عدة شهور بحجة “الطفر”… كان الله في العون.
*الغد