ملكون ملكون يكتب….. تشافي .. أمل برشلونة لاستعادة الهوية
ملكون ملكون
السويد – ستادكم نيوز -بعد بداية كارثية لبرشلونة هذا الموسم أقال النادي المدرب كومان وأسند تدريب الفريق لنجمه السابق تشافي في خطوة يعول عليها الكثير لاستعادة الهوية الكروية للفريق الكاتالوني.
هنا ترجمة لمقال مايكل كوكس عبر TheAthletic عن تشافي وبرشلونة.
كان محدود بدنياً، ومن الناحية الفنية ركز على القيام بالأشياء الأساسية بشكل جيد بدلاً من محاولة الاستعراض، لكنه أصبح لاعب خط الوسط الأكثر فعالية في العالم بسبب عقله الكروي”.
بعيداً عن الملعب، شعر تشافي بقدرته على مواجهة القرارات التكتيكية لمدربيه، حيث طلب باستمرار من مدرب إسبانيا ديل بوسكي التحول لرسم برشلونة 4-3-3 بدلاً من رسم ديل بوسكي المفضل 4-2-3-1 الذي لعب به تشافي كرقم 10 ولم يكن مرتاحاً به بعض الشيء، على الرغم من أن ذلك لم يمنعه من النجاح .
مثل بيب غوارديولا من قبله، مثل مساعد غوارديولا السابق ميكيل أرتيتا ومثل زميل تشافي السابق في منتخب إسبانيا تشابي ألونسو، كان ذكاء تشافي الشيء الذي جعله من نخبة لاعبي كرة القدم، وبدا دائماً أن ذكاءه أيضاً سينقله إلى عالم التدريب . ما يجعل مهمة تشافي صعبة، بالنسبة لشخص لديه طموحات عالية كمدرب، هو تأثيره الكبير كلاعب. بالعودة إلى عام 2008، حيث كانت نقطة التحول بتطوره إلى أحد أعظم لاعبي كرة القدم في أوروبا بشكل لا جدال فيه وتعيين غوارديولا كمدرب لبرشلونة، كانت هناك حرب أيديولوجية في كرة القدم ، حيث حاولا إسبانيا وبرشلونة نشر ثقافة اللعب بالاستحواذ بينما كان خصومهم يلعبون بالدفاع والهجمات المرتدة. بعد ثلاثة عشر عاماً، أصبح من الصعب مشاهدة فرق تلعب بنفس كرة قدم تلك الأيام؛ لأن كل منتخب كبير وكل نادٍ كبير، بشكل عام، مهتم باللعب بالطريقة التي لعبا بها إسبانيا وبرشلونة كان تشافي اللاعب الأكثر تأثيراً في تلك الموجة من كرة القدم القائمة على الاستحواذ، وبالتالي فإن أسلوبه التدريبي سوف يبرز بشكل أقل من أسلوب غوارديولا في عام 2008. من الصعب التفكير في أي لاعب كرة قدم آخر أثر في كرة القدم إلى هذا الحد .
نعم، كان كرويف تجسيداً لمفهوم الكرة الشاملة في السبعينيات، لكن العديد من الأندية والمنتخبات لم تتبنى هذا المبدأ آنذاك (الكرة الشاملة). لقد تبنى الجميع تقريباً أحد أشكال التيكي تاكا.
لكن سيجد تشافي الآن فريقاً يفتقر بشدة إلى الجودة التي اعتاد عليها طوال مسيرته الكروية. بالمواقف الصعبة، من المحتمل أن يكون زملاؤه القدامى بوسكيتس، بيكيه وألبا عاجزين وعلى وشك السقوط – بالرغم من أنه يمكن القول إنهم أفضل ثلاثة لاعبين من برشلونة في خسارة الكلاسيكو الأخيرة أمام ريال مدريد ، وعلى الرغم من أن أمثال إيريك غارسيا، أوسكار مينغيزا وريكي بوج لم يثبتوا بعد أنهم يملكون الجودة المطلوبة ليكونوا لاعبين أساسيين في برشلونة على المدى الطويل، فمن المرجح أن يظهر تشافي ثقته في هؤلاء اللاعبين الذين تم إنشاءهم في أكاديمية النادي (لاماسيا)”.
في هذه الأيام ، أقنعت العديد من الأندية الكبرى نفسها بأن لديها تقاليد وطريقة لعب تتطلب تعيين أحد لاعبيها السابقين كمدرب، وكانت نتائج ذلك متباينة. لكن إذا كان من المحتمل أن ينجح ذلك الرهان في أي مكان، فهو في برشلونة مع تشافي .
*إعلامي سوري يقيم في السويد – عمل في جريدة الشعب اليومية الأردنية